أرشيف الشعر العربي

على وشكِ الرخام

على وشكِ الرخام

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

... طِرْ يا حمامي ...

صاعِداً برجَ القوافي نحوَ هاويتي أسيرُ

على ارتباكِ الحرفِ متَّزناً كأنّي فكرةٌ

بينَ التأمُّلِ و الكلامِ

كأنَّني الضلّيلُ يجذبُ خطوتي المُلْكُ المُضاعُ

- و ربَّما حتْفي - إلى طرقِ الشآمِ

أسيرُ .. يتبعني صدى خزَفِ السنينِ /

جرار عمري وَهْيَ تسقطُ من ورائي كالممالكِ

كلَّما قلتُ استعدتُ ممالكَ النسيانِ داهمني الرفاقُ

الغائبونَ فقاسموني ملحَ أغنيتي و عاثوا في منامي

كلَّما قلتُ استفقتُ منَ الحنينِ ، تخطَّفتني

شهوةُ الحلمِ المراهِقِ :

فلتهبّ الريحُ - ريحُ الحبِّ - إنّي ساكِنٌ جداً /

على وشكِ الرخامِ

أسيرُ ، لكنْ هذهِ الأرضُ اللَّعوبُ تخونُ خطوي ،

كلَّما غادرتُ دارتْ عكسَ دربي

كي أعودَ إلى البدايةِ في الختامِ

يشدُّني طِفلٌ على الشرفاتِ يهتفُ في المدى :

طِرْ يا حمامي ...

* * * *

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حسن إبراهيم الحسن) .

العجاف

( قمرٌ ) على وجعِ المدينةِ

على وشكِ الرخام

جنة الأوجاع

أضغاث أحلام


فهرس موضوعات القرآن