صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ | خَلَّدَتْ رِحْلَةَ الرَّئِيسِ الجَّلِيلِ |
وَأَبَانَتْ عَمَّا تَكِنُّ الطَّوَايَا | لِلزَّعِيمِ الحُرِّ النَّزِيهِ النَّبِيلِ |
سَنَحَتْ لِلصَّعِيدِ فِي يَوْمِ يُمْنٍ | حُظْوَةٌ جَاوَزَتْ مَدَى التْأمِيلِ |
قَامَ فِيهَا عَلَى هَوَاهُ دَلِيلٌ | لاَ يُمَارِي بَلْ قَامَ أَلْفُ دَلِيل |
وَبدَا مِن حِفَاظِهِ كلُّ مَذْخُو | رٍ كَرِيمٍ فِي كُلِّ رَسْمٍ جَمِيلِ |
رِحْلَةٌ لا يَحِيطُ وَصْفُ بَلِيغٍ | بِكَثِيرٍ مِنْهَا وَلاَ بِقَلِيلِ |
أَيْنَ مِنْ رَوْعَةِ الحَقِيقَةِ فِيهَا | مَا يَطِيقُ البَيَانُ مِنْ تَمْثِيلِ |
كَيْفَ تَصْوِيرِ أُمَّةٍ قَدْ تَلاَقَتْ | فِي احْتِشَادٍ عَلَى امْتِدَادِ النِّيلِ |
أَيُّ رَجْعٍ يُعِيدُ إِيقَاعَها الرَّائِعَ | بَينَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ |
أَبْرَزَتْ فِي لِقَائِهَا مُصْطَفَاها | مَا أَكَنَّتْ لَهُ مِنَ التَّبْجِيلِ |
فِي مِثَالٍ مِنَ الحَفَاوَةِ لَمْ يُشْهَدْ | لَهُ فِي جَلاَلِهِ مِنْ مَثِيلِ |
تِلْكَ ذِكْرَى خُطَّتْ عَلَى جَبْهَةِ الدَّهْرِ | وَفِيهَا هُدَى لِجِيلٍ فَجِيلِ |