فِي فُؤَادِي مِنْ أَسىً مَا فِي فُؤَادِكْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فِي فُؤَادِي مِنْ أَسىً مَا فِي فُؤَادِكْ | وَبِجِفْنَيَّ سُهَادٌ كَسُهَادِكْ |
كَيْفَ لاَ أُطْلِقُ دَمْعِي وَلَقَدْ | كُنْتُ مَا عِشْتُ أَسِيراً لِوِدَادِكْ |
يَا فَتَى الأَخْلاَقِ وَالآدَابِ كَمْ | فِي المُحِبِّينَ شَرِيكُ فِي حدَادِكْ |
كَمْ أَخِي علْمٍ وَفَضْلٍ مُكْبِرٌ | فِي مَجَالاَتِهَا قَدْرَ جِهَادِكْ |
جَلَّ فِي أَوْحَدِكَ الخَطْبُ كَمَا | جَلَّ فِي أَوْحَدِهَا خَطْبُ بِلاَدِكْ |
كَانَ فِي نَشْءِ الحِمَى نَابِغَةً | يَقْتَفِي إِثْرَكَ فِي أَعْلَى مَرَادِكْ |
فَرَمَى الدَّهْرُ بِهِ مِنْ حَالِقٍ | لاَ تَكِلْ لِلْيَأْسِ تَصْرِيفَ قِيَادِكْ |
ومن البرّ بمن تبكيه أن | لا يكون الثّكل أقوى من رشادك |
فلقد أعقب طفلاً ماله | بعد فقد الأب عونٌ كافتقادك |
رد ّما اسطعت على إنمائه | كلّ ذخرٍ من حنانٍ في سوادك |
وليهيأ للمعالي وليفق | شأنه شأن أبيه باجتهادك |
هذه تقدمةٌ لله إن | زدتها كانت لديه خير زادك |
يا إلهاً سامنا أقسى النّوى | أنت أدرى يا إلهي بمرادك |
آنس المحبوب في وحشته | ولينفّر رمسه صوب عهادك |