عنوان الفتوى : هل تجوز العادة السرية والمكالمات الجنسية لتخفيف الشهوة؟
السؤال
استفساري بخصوص العادة السرية.
عندي 20 سنة، وأهلي يرفضون فكرة زواجي الآن تماما؛ لصغر سني.
في وقت معين في الشهر "بعد الدورة الشهرية" أكون مستثارة جنسياً جدا، ولا أستطيع التحكم في نفسي.
هذا الموضوع يستمر لعدة أيام، ولا أستطيع أن أنام بسببه، وأبكي؛ لأني لا أعرف كيف أتصرف؟
فألجأ للعادة السرية لتهدئة نفسي، وأحياناً المكالمات الجنسية.
أعرف أن المكالمات الجنسية حرام قطعاً، لكني لا أعرف كيف أسيطر على نفسي في هذه الأيام "بعد الدورة الشهرية"
ولا أعرف كيف أشبع نفسي بنفسي، بممارسة العادة السرية والتخيلات فقط. لا أعرف ماذا ينبغي أن أفعل؛ لأنها أيام صعبة علي. وأحاول أن أقاوم نفسي وأتحكم فيها.
وهل ممارسة العادة في هذا الوقت للتخفيف عن نفسي بدون مكالمات، حرام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا حكم القيام بالاستمناء عند الشهوة المفرطة، فراجعي الفتوى: 433933، وقد بينا فيها جواز الاستمناء عند الضرورة كخوف الوقوع في الزنا، وكذا الحال فيما إذا خشيت على نفسك المرض.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة: مثل أن يخشى الزنا، فلا يعصم منه إلا به. ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد وغيره، وأما بدون الضرورة، فما علمت أحدا رخص فيه. اهـ.
وهذا كله فيما يتعلق بالاستمناء، وأما المكالمات الجنسية فإنها لا تجوز بحال، بل إن مجرد كلام المرأة مع رجل أجنبي عنها فيما يباح لا يجوز إلا لحاجة وبشرط أمن الفتنة؛ وراجعي الفتوى: 7396.
وعليك بالاجتهاد في شغل نفسك ووقتك بما ينفع، واجتناب كل ما يمكن أن يثير الشهوة، والإكثار من الصوم. ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب؛ من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: وجاء بكسر الواو وبالمد، أي كسر لشهوته. انتهى.
وحاولي أن تتحدثي مع والديك في أمر التعجيل بزواجك برفق ولين، وتذكيرهما بأنك قد بلغت مبلغ النساء، وأنك بحاجة ماسة للزواج.
ويمكنك أن تستعيني بمن له وجاهة عندهما؛ ليحاول إقناعهما بذلك.
والله أعلم.