أنتَ فِيـْـهَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنتَ فِيـْـهَا | كيفَ أنكرتَ التي | من غبنها | قد أطبقتْ أسفـــاً | على فِــيها | تُخــفِّضُ ما علا | قسراً | و تغرقُ إن علا بالقصدِ .. | طافيها | أوانكَ | رقصةَ الإيضاحِ | لو تُخفى | و بعضُ القولِ | في طيّــاتِ خافيها | شهوداً .. | أبصروا زمناً | تلكّؤُ في حنين الخطوِ | للطرقِ التى | ضــدّاً .. تجافيها | و لا تعجب .. | قيودك وسّعت طرقاً إلى قدمٍ | يبيت النّعلُ – أسفٍ - يعافيها | أمنْ ضيقٍ بمن تهوى | تُثقّبُ صوتَكَ | الممهور بالإيــــجابِ | في حرجٍ تنافيها | و لِــمْ لا تنثني | حرجاً | بضيقكَ | إذْ تُري عجلاً | و تخرجُ من حدودكَ | كيْ توافيها | بلادٌ .. | كلّما ليلٌ بها أرخى | تَطــلَّعُ .. | لو ترى | فجراً يوافيها | بلادٌ .. | كلّما نامتْ | ترى في الحلم | قد وسعتْ منافيها | هيَ العجلى | تُحقّنُ بالرؤى | قلقاً | و تنظر من يكافيها | ترومك في الأسى | عضداً | و أنت الآن | قد ثَـلَّـثتَ | من أسفٍ أثافيها | ترى فيك | الذي أمِلتْ | غناءَِ البُرءِ | من سقمٍ سيشفيها | تراكَ .. | نسيجها الأوحـــدْ | حبالَ الصّوتِ | لو غنّتْ قوافيها | تكون .. | كما قد أعلنت .. فجراً | ضياءً منك كافيها | سلامة أن تري روحاً | تصعّد | إذ ترى و طناً يصافيها | و أنت تطوف .. | مرتحلاً | مع الإيحاشِ | و الأحزان تبديها .. | و تخفيها | أوَ مكرهاً أبداً | غناؤكَ | أن ترى ناراً | و من حرقٍ | بكفِّ الغبنِ | أن تــــــوّاً ستطفيها | غناءٌ | كلّما بعثرتهُ | شططاً | ينوحُ الموتُ | من أدنى | إلي .. | أقصى فيافيها | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الطيب برير يوسف) .