فضل من وصل صفا
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
فضل من وصل صفاروى الإمام أحمد بسند حسن عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ عز وجل وَمَلَائِكَتَهُ عليهم السلام يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ»[1].
معاني المفردات:
يُصَلُّونَ: صلاة الله على عبده معناها: ثناء في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة على العبد معناها: دعاء واستغفار.
يَصِلُونَ الصُّفُوفَ: أي إذا كان فيها فرجة سدوها، أو نقصان أتموها.
روى النسائي وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ عز وجل »[2].
معاني المفردات:
وَصَلَهُ اللَّهُ: أي برحمته، وزاد في برِّه وصِلَتِه.
مَنْ قَطَعَ صَفًّا: أي إن لم يسدَّ فُرجة في الصف تَسَعُه، أو منع غيره من الدخول فيه بدون ضرر يلحقه بذلك، أو جلس في وسط الصف بلا صلاة.
قَطَعَهُ اللَّهُ: أي من رحمته، وبره، وعظيم فضله.
روى ابن ماجه وحسنه الألباني عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلِّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ، وَمَنْ سَدَّ فُرْجَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً»[3].
معاني المفردات:
مَنْ سَدَّ فُرْجَةً: أي خللا بين مصلِّين في صف.
رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً: أي في الجنة.
ما يستفاد من الأحاديث:
1- فضيلة وصل الصفوف؛ فإن الله وملائكته يصلُّون على من وصل صفًّا؛ ومعنى صلاة الله: ثناؤه في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة: الاستغفار.
2- فضيلة سد الفُرج في الصفوف، وأن من سد فرجة رفعه الله بها درجة.
3- وجوب سد الفُرَج في الصفوف.
4- الترغيب في وصل الفُرج؛ لما فيه من الخير العظيم، والتحذير من قطعها؛ لما فيه من الوعيد الشديد، ولذا عده بعض العلماء من الكبائر.
5- تقرير الإيمان بالملائكة، وأنهم موجودون.
[1] حسن: رواه أحمد (24381)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1843).
[2] صحيح: رواه النسائي (819)، وأحمد (5724)، وصححه الألباني.
[3] حسن: رواه ابن ماجه (995)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1843).