كُنْتَ نَشَازَاً جِدَّاً.. |
حِيْنَ مَدَدتَ الصَّوْتَ.. |
لِتَصْنَعَ بِالألْحَانِ... |
نِدَاءَ الرَّقْصِ... |
المُمْعِنِ فِي التَّأطِير لِنَغَمٍ سَافَرَ فِي الإيْحَاشِ |
كُنْتَ ضَعِيفَاً جدَّاً.. |
حِيْنَ وَهَبْتَ الصَّحْو لْقُرْصِ النَّومِ... |
لْيَمْنَحَ عَصَبكَ.. |
زَيْفَ هُدُوءٍ |
دُونَكَ حُزْن’’ عَرَّشَ بالأكْبَادِ |
وجَاشْ |
وأَنْتَ الآنَ بِسُوحِ النّزَقِ |
لْتَدْلِقَ كأسِاً في الأعصَاب.. |
لَعلّكَ تُفْرِغُ رَهَقَ الحُزنِ.. |
لِغَيبةِ وعيٍ.. |
تَعْبُرُ في الأوقَاتْ.. |
كُنْ ((أكْسِيَد)) الأمَلِ.. |
إذَا مَا اخْتَزل الحُزْنُ.. |
ضَياءَ الزّمَنِ |
وبَاعَكَ قَلَقَاً... |
لليلاتْ |
كُنْ...يا أَنْتَ |
كسَاحِلِ بَحْرٍ... |
يَعْلَمُ أنَّ الشَّمسَ |
سَتَأخُذُ عَذْب المَاءِ |
وتُعْطِي ملحاً..للآتِينَ بِرَكبِ الحُزنِ.. |
... |
هِبَاتْ |
كُنْ..يا أنْتَ |
كَما لَوْ كُنْتَ..تَكُونُ.. |
فَإنّي أَعْلَمُ أنَّ الأمَر سواء’’ |
حِيْنَ تُحَطَّمُ فِينَا... |
نَخْوَ الذّات |
* |
رأَيْتُكَ تَخرُجُ مِنكَ... |
إليكَ، |
وتَرقُب – عَبْر ثُقُوبِ القَلَقِ- |
رَحيلَ الأملِ |
وَتنْزِع عَنْ أُذُنَيْكَ |
حُدَاءَ الرَّاحِلِ للِمَجْهُولْ |
خُذْ لِلْعَينِ غِطَاءَ الدّمْعِ |
فَإنّكَ لَوْ جَاوَزْتَ اللَّيلَ |
سَتُدْركُ أنَّ نَهَاركَ... |
بَيَّن أَثَرَ الدَّربِ بِقَلبكَ |
دُونَ أُفُول |
قَدْ قِيلَ بأنَّ حِبَالَ الصَّبرِ |
إذَا مَا وَلَجَتْ... |
سَمَّ خِيَاطِ الحُزْنِ |
سَيَشْهَدُ قَلْبُكَ فجرَ المُمْكِنِ... |
والمأمُولْ |
وأنَّ الرَّاحِلَ عَبْرَ مَسَامِكَ.. |
يَرْجعُ للتّكْوينِ |
بِحَقّ جُزىءِ القَلْبِ |
تَسَامَى شَارَةَ فَرَحٍ للآتِينْ |
قَدْ قِيْلَ.. |
وأَنْتَ الآن تُغِيظُ الزَّمَنَ |
بِجَمْع الضّدِّ.. |
وَترْصِدُ غُرَفَ القَلْبِ |
لَعَلّكَ تَلْقَى مَا ضيَّعتَ قَدِيماً.. |
أَمَلاً غَادَرَ مُنْذُ سِنينْ |
_______ |
يناير1993 |