الحق في خده صحو وآياتُ
مدة
قراءة القصيدة :
8 دقائق
.
الحق في خده صحو وآياتُ" | "والسيف فيحده محوٌ وإثباتُ |
والحقُّ غالبة أنصارُهُ أبداً" | "وإن تأخر في التقدير ميقاتُ |
وفي المقادير أسرار مخبأة" | "وللأمور بداياتُ وغاياتُ |
والمرءُ لا تنقضي أوقاته سَفهاً" | "إلا إذا عبثت فيها البطالاتُ |
لا يعتري الوَهْنُ جيشَ الحق معتمداً" | "إلاَّ إذا ضعفت فيه السياساتُ |
ولا يزال سديداً أمرُ طائفة" | "إذا توافق أعمالٌ ونِيَّاتُ |
والأمر يزداد بالامضاء واضحُهُ" | "إلا إذا كثرت فيه المَشُوراتُ |
لا يخذل الله قوماً كان يَقْدُمُهم" | "عزم وحزم وآراء وراياتُ |
ولا يزالون في خير وقصدهم" | "للكفر محو وللاسلام اثبات |
ولا تزال مَباديهم مُباركةً" | "وفي مواطنها صدق وإخباتُ |
والمسلمون وإن قلوا وإن كثروا" | "مُوفقون وللخِذلان عِلاَّتُ |
ولا يزال قِوام الملك مُحْتَرساً" | "بالعدل إن ظهرت فيه الأَماناتُ |
ولا يزال نظام الملك مُخْتَرماً" | "ينحل ما كثرت فيه الخِياناتُ |
لا ينجح القوم في سعي إذا اجتمعت" | "أجسَامهم وقلوبُ القوم أشتات |
يقوم بالمال أمر الجند قاطبة" | "وبالدراهم لا تبقى الشكاياتُ |
مَرَاهم لجراحات القلوب شفا" | "وبالمراهم تلتام الجراحاتُ |
من قال يثبت قوم في جهادهم" | "وهم جياع وما قالوا وما باتوا |
وربما نال قوم من عدوهم" | "لله في خلقه طرّاً إراداتُ |
وربَّ مستبطِن شرّاً فأوقعه" | "من بعد ما ظهرت منه المودّاتُ |
صارت مُداهَنة الإِيطاليا لبني" | "عثمان كيداً أجنّته الطّويّاتُ |
حتى تبين منهم في طرابُلس" | "ما قد تبين والدنيا اعتباراتُ |
مقدمات أفادت حزمَ معتزِم" | "قد أنجبتها القضايا التَجْرِبِيَّات |
كذاك من لم يحافظ داخليّتَه" | "تعدو عليه العوادي الخارجيات |
لا تخطبنّ من الأعدا مودَّتَهم" | "على حياة فهم لا شك حّياتُ |
وكن على حذر من كيدهم فلهم" | "على معاداة أهل الحق عاداتُ |
إذا تلاقى القَنَا والسيفُ في رَهَجٍ" | "طارت هباء مع النَقْع المكيداتُ |
تُبدي الحروب من الأعداء ما ستروا" | "إنَّ الكنايات تمحوُها النكاياتُ |
والكفر للدين ضد كيف تصدق من" | "إحدى الطريقين للأخرى مُصافاةُ |
إنَّا بريئون من أعدائنا فعلى ال" | "كفر العفاءُ وللدِيّن المعُافاةُ |
يا جمع إيطاليا لا يستَفزّكمُ" | "هذا فلله للباغين رَدّاتُ |
من أُسُّه الرملُ وهو الشرك يوشك أن" | "يهمي عليه من التوحيد دِيماتُ |
والله ينصرُ حقّاً ناصريه على" | "آل الصليب فتنزاح الضلالاتُ |
يا حَسْبُهم وَقَعات في طرابُلسٍ" | "من أهلها قبل أن تأتي الوَحِيّاتُ |
رعى الإلُه بها أُسْداً شعارهم" | "فضل وعدل وتوحيد وآياتُ |
مستقبلين العِدا في كل معركة" | "بأوجه أشرقت فيها الكراماتُ |
خاضوا بحار المنايا باذلين على" | "حفظ الحمى أنفساً وهي النفيسَاتُ |
إن أرعدت في متون النصْل صاعقةٌ" | "يستقبلوها كأنَّ النصل قَيْناتُ |
وإن أديرت كؤوسُ الموت مُتْرَعَةً" | "يستعذبوها كأن الموت حاناتُ |
وكلّ رشّاشةٍ إن أُنْزِلَت بهم" | "قالوا رشاش وللسحب انقشاعاتُ |
قالوا وفوق الصياصي بارقاتُ ظُباً" | "هذي الثّنايا وهاتيك الثّنياتُ |
ألا أعيش بخير كَرّةً فأرى" | "نصراً لقوم لهم في الخصم كَرّاتُ |
لهم بأرواحهم إن نام ذو فشل" | "عنهم هِباتٌ وفي الأعداءِ هبَّاتُ |
إن لاح برق الأماني من عِداتهم" | "هَمَتْ عليهم من النصر المَنِيّاتُ |
كأنَّ إيطاليَا جِنٌّ بمسْبَعَةٍ" | "يتُلى عليها مِنَ القُرآن آياتُ |
كأنهم ورمايا الحق تتبعهم" | "خلفَ الشياطين شُهْبٌ مارديّاتُ |
كأنَّ أجسامهم خُشْب مُسنّدة" | "قد تبَّرتها السيوف المَشرِفيّاتُ |
والسيف ينشد في هاماتهم طَرَباً" | "هذي المنازل لي فيها علاماتُ |
قد نيل منهم ونالوا غير أنهم" | "عُمْيٌ عن الله والأيام دَوْلاتُ |
والبغي يُصرع والدنيا مُوَلِيّة" | "والحق يُجْمَع والإِسلام ثَبّاتُ |
والحق مملكة والجور مرزأة" | "والكذب مهلكة والصدق منجاةُ |
والناس في حبّ دنياهم وإن زهدت" | "هذي الحياة ونار اليوم جَنّاتُ |
والغالبون جنود الله جند بني" | "عثمان والنصر أقسام وأبخاتُ |
يا آل عثمان إنَّ الكافرين طغَوا" | "ومنكمُ لحمى الاسلام ثارات |
يا آل عثمانَ إنَّ الأرض صارخة" | "تستعجل النصر منكمْ والجماداتُ |
يا آل عثمان عهدي فيكم غضب" | "تنهدُّ منه الجبال المشمخرّات |
يا آل عثمان أنصار الإله لكم" | "سَبْقُ وهذا المدى واليومَ ميقاتُ |
أرى جيوش الأعادي في طرابُلسٍ" | "لدى شياطينها بالكفر رَنَّاتُ |
وكلَّ يوم لهم في غيرها رَصَدٌ" | "تُشَنُّ فيه على الإِسلام غاراتُ |
قوموا عليهم بجيش كالمحيط لهُ" | "سَدٌّ وبالمعتدي جَزْر ومَدّاتُ |
جيش تَتَابَع مثلَ البحر إن فصلت" | "إحدى من المْوجِ كرَّت منه موجاتُ |
والدين يعلو ولا يُعلى وعزَّ ولا" | "عز الصَّليب ولا العُزّى ولا اللاتُ |
من يرتقبْ نصرَ سلطانِ العباد رشا" | "دِ الخلقِ لم يَعْرُه ذُلٌّ ونكباتُ |
مُسدَّد السَّهم منصور اللواء مُبا" | "رك القَنَاء مُعِزّ التاجِ مصْلاتُ |
تهتّز منه الورى والأرض مشرقة" | "مثل الحيا منه تهتز النباتاتُ |
لا غَرْوَ إن عِيشَ في خضراء نعمته" | "فإنَّ أنعامه للناس أقواتُ |
قد ألبَس الكونَ فضلاً والورى كرماً" | "والأرضَ عدلاً فحيّتها السماواتُ |
طابت أرومتُه أرضاً وأهْويةً" | "ورفعة واستطاب الوصفُ والذاتُ |
كأنّه قالَب قد صِيغ من رِقَةٍ بي" | "ضاء قد طُبعت فيه الكمالاتُ |
إني لأستصرخ السَّلطان منتصراً" | "لكل دارٍ أتت فيها البليّاتُ |
لا تتركِ اليومَ عُبّادَ المسيح لهم" | "بقيةٌ فهمُ للدين آفاتُ |
وطهِّر الأرض منهم بالدماء فما" | "دماؤهم للدُّنا إلا الطهاراتُ |
وجرِّد الحق سيفاً إنهُ خدم" | "مهند ودواعي الكفر هاماتُ |
والحق أبلج والآثام مظلمة" | "وليس يبقى مع الصبح الدّجناتُ |
آثِرْ عليهم جنود الله تقدمهم" | "كتائب النصر تحدوها الدياناتُ |
واكتب على جبهات القوم من دمهم" | "سطراً يقوِّمه في الرسم آلاتُ |
إنَّ القنا ألفِاتٌ والمدافع ميماتٌ" | "ولكنمّا اللامات لاماتُ |
مضمونُه أَملٌ للقادمينَ على" | "دفع العِدا لهم تقضى الفتوحاتُ |
فالبر والبحر كلٌّ ضَيِّقٌ بهُم" | "تغشاهم منه حَرْقات وغَرْقاتُ |
يا رب صُبّ عليهْم سوطَ جائحةٍ" | "لها بأعمارهم هدم وهَدّاتُ |
وانصر عليهم جنوداً منك ترسلها" | "حتى تُضَمّ لهم في الأرض أصواتُ |
وأغفر ذنوباً غَفَلْناها بلا سبب" | "تقضي بخذلاننا فيها الخطيئاتُ |
على المُوحِّد طرّاً ما استطاع جِها" | "دُ المعتدين وللأعمال نيّاتُ |
للمصطفى وعظيم الذكرِ مفترِضا" | "أمرَ التعاون أخبارٌ وآياتُ |
وفيهما الأمر بالمعروف متضح" | "والنهي عن ضده والدين ثاراتُ |
والمسلمُون جميعاً إخوة جسد" | "وللمواساة تحتاج المؤاخاةُ |
والمؤمنون همُ حزب الإله فما" | "عليهم للعدا إلا المعاداةُ |
وهمْ وإن أصبحوا شتى المذاهب فالإِ" | "سلام يجمعهم والأريحيَّاتُ |
هبْ أن عِقْدَهمُ في الدين منتثر" | "هلا تنظمهم فيه الحميَّاتُ |
إني لأبغض أعداء الإِله وما" | "عندي لهمْ أبداً إلا الخصوماتُ |
أحبُّ كلَّ وليٍّ للإِله وما" | "عندي لهم أبداً إلا الموالاةُ |
عليَّ إسعادهم مهما استطعت فإن" | "أعجز فللعجز من حالي دِلالاتُ |
أدعو إلي نصرة الاسلام كل فتى" | "من كَل قُطرٍ لهم فيه استطاعاتُ |
وأستثيرهُم في كل آونةٍ" | "بالنفس والمال تُزْجيهم عزيماتُ |
وأسعد الله سلطانَ العباد على" | "غوث البلاد وطالت فيه طَولاتُ |
وأسال الله ربي أن ييسر لي" | "خيراً كثيراً به تبدو الإِفاداتُ |
يمتد للدين منه ما يشد وقد" | "تشاد منه لنشر العلم أبياتُ |
وطوَّل الله لي عمراً أفوز به" | "ترعاه من جانب الله العناياتُ |
يا ليتني كنت سعداً أستعين به" | "أرجو الثوابَ وبالله التتماتُ |
ومَنْ بداياته خيرٌ فلا عَجبٌ" | "يا صاحِ إن أُحسنت فيه النهاياتُ |