بانوا فهل من بعدهم يبرينُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بانوا فهل من بعدهم يبرينُ | أسلو بها إني إذاً لَخئُونُ |
لا المنظر الحسن البهيج بمنظر | حسنٍ ولا الماء المعَينُ مَعينُ |
وثراه لا مِسك ولا روضاته | وردٌ ولا نَسرينه نسرينُ |
لما نأت عنه الحِسَان وعصفرت | يومَ الوداع خدودَهنَّ جفونُ |
كيف السلوُّ ومهجتي حثَّت بها | نُجُب لها بالرقمتين رزين |
فمَنِ الضمين لديّ حتى يرجعُوا | عربٌ لهم وسط الفؤاد سكونُ |
عهدي بذاك احي فوق متونه | تختال في وشي الحرير العِينُ |
أيام لهوٍ طالما أهدت لنا | مِنناً وأسفر وجهها الميمونُ |
إذ وِرْدنا عذبٌ ومربع عيشنا | خِصب وحبل الشمل فيه متينُ |
والفيْءُ لا متنقِل والحوض لا | متكدر والمنُّ لا ممنونُ |
بيض الخصال تظن أن محمداً | مسحت عليها من نَداه يَمينُ |
مالي وما للحادثات تنوشني | وهو الصنيع الباتر المسنون |
السيّد المفضال والركن الذي | يلجأ إليه الخائف المحزونُ |
القائد الشم الأنوف يقوده | مفروضُ دين الله والمسنونُ |
مولى تُساسُ به الأمور فرأْيه الأ | عْلىَ الأجل وكل رأيٍ دونُ |
لا أرعنٌ لجب لديه أرعن | لجب ولا حرب الزبون زبونُ |
لم يكترث أن ينتحي عنهُ الثرى | المِيْئات والآلاف والمليونُ |
وكذلك لم يفرح بما يُؤتي ولو | أعطاه فتحَ كنوزه قارونُ |
أرخاه تيمور على كرسيّه | عَلَماً فقام سريره الموضونُ |
حفظ الأمانة ثم لم يتلع لها | عنق ولم يشمَخ لها عِرنينُ |