أنا أصبو جازيت أم لم تجـازِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا أصبو جازيت أم لم تجـازِي | لشذاً هبَّ من طريـق الحجـازِ |
أيُهـا اللائـم المعنِّـف أقصِـر | أنا من لومـك الملفَّـق هـازي |
كيف أسلو وكلما لُمـتَ أخشـى | من دموعي تُلقيك وسط المجازِ |
بي غـرام لمهجتـي قاهـريٌّ | منبـئٌ عـن دلائـل الاعجـازِ |
سادتي ان عبدكم فـي انتظـار | فاسمحوا سَاعـة لـه باجتيـازِ |
ليس تلهيه كثرة النـاس عنكـم | أنتـم عنـده بأعلـى امتـيـازِ |
لـو نشرتـم فـؤاده لعلمـتـم | أنكم من صميمه فـي انحيـازِ |
حبكـم قطـع الفـؤاد كـأنـي | واضع الثوب في يـدي بـزّازِ |
قد سددتم بـاب اللقـا وفتحتـم | باب أجفانه فهـل مـن جـوازِ |
فاض دمعي ولاح برق زفيـري | فتصدى للغيث أهـلُ الحجـازِ |
فمجازي هواكم لم أحـل عَنْـه | وأنتـم حقيقـتـي ومـجـازي |
أنتم كالميـاه لا صبـر عنكـم | ونهُانا نخلٌ وليسـت جَـوازي |
صاح إنَّ الهوى هوانٌ ويا رُبَّ | هوىً حطَّ أهله فـي المخـازي |
ولعمـري هواكـم لـيَ عِــزٌّ | رازئٌ انـه لفخـر الــرازي |
ان يكن بي ذلُّ الهوى فمديحـي | لحِسينٍ بـه يكـون اعتـزازي |
سيـد ماجـد نبيـل شـريـف | طيب الأصل طائر الفضل بازِي |
فائض الجود صادق الوعد نَدْب | يسبـق السَّائليـن بالإِنـجـازِ |
فهو الغيث فـي مقـام العطايـا | وهو الليث فـي مقـام البِـرازِ |
احرز الفضل والندى والمعالـي | وتكـون الأمـلاكُ بـالإِحـرازِ |
هـزه مالـك الزمـان كسيـف | صـارم الحـد للعِـدا جـزازِ |
إنَّ مدحي آل النبـي الطهـارى | سبـب موجـب لنيـل مفـازي |
يا بني المصطفى ثنائي عليكـم | وافتقـاري إليكـمُ واعتيـازي |
حَسَنٌ قَصْـدُ مِدحتـي لحسيـن | وهما السَّابقان فـي ذا الطـرازِ |
مدحه الكنز والنُضَار المصفّـى | فيه أستغني عن مديح ابن غازي |
لي بوادي الآداب روضٌ أريضٌ | لم يصفْه الصَّنَوْبَري والمنـازي |
هاكَها أوضعت ببطن البخـاريّ | ة يـا ليتَهـا بظهـرٍ لِــزازِ |
جُدْ لها من جنب القبول بستـرٍ | ومـن البـر والنـدى بجَهـازِ |
في المعاني واللفظ تمّـت بيانـاً | يا بديـعَ الإِطنـاب والإِيجـاز |