بالله إن يممت بلدة خان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بالله إن يممت بلدة خان | فانزل إلى ذي الفضل والاحسَان |
بمحمد بن عبيد الشهم الذي | شاعت محاسنه بكل زمان |
فإذا حظيتَ بنظرة من وجهه | أنستك ذكر الأهل والأوطان |
فصفاته كالروض باكره الحَيا | وهباته كالعارض الهتّان |
شيخ تفرد بالجميل فأصبحت | أفعاله معدومة الأقران |
لما سمعت بفضله وأتيتُهُ | أبصرتُ ما لم تسمع الأذنانِ |
لله دركَ يا محمد جئتَ في | زمن نتيه به على الأزمانِ |
أبصرتُ شيخاً بالبشاشة مشرقاً | يكفيك منه رونق الايمانِ |
في وجهه نور التقى وبكفه | فيض الندى للوارد العطشانِ |
وبسيفه الموت الزؤام تقاربت | في حده الآجال للشجعَانِ |
ساس الأمور بحكمة وتيقّظ | وجرى على الأشياء بالميزانِ |
وتوسعت أخلاقه فتصرَّفت | في الناس بالمعروف والاحسَانِ |
واستأثر الأخرى على الدنيا فأن | فق مالهُ للأجر في الحِسبَانِ |
واستعمل الدنيا لطاعةِ ربِّه | ما كان يرغبُ في الحطام الفاني |
ولمن رأى الدنيا وتغييراتهَا | في الخلق ينظرها بعين هوانِ |
ومحمد عرف الزمان وأهله | ورأى أمورهم على النقصانِ |
واختار أربابَ النهى وأجلَّهم | وأذل أهل البغي والعصيَانِ |
وانقاد للعلماء مقتدياً بهم | لسلوكهم في طاعة الرحمنِ |
ولهُ مآثر في النزيل لأجل ذا | جئناه عن علم ومن إيقانِ |
ولذاك جئنا قاصدين محلَّه | طرباً للقياهُ على إيقانِ |
فجزاه رب العرش أوفر نعمةٍ | محروسةٍ من حادث الأزمانِ |