برزت بشمس فوق غصن مائر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
برزت بشمس فوق غصن مائرِ" | "وبجيد ظبي تحت طرف فاترِ |
وبروض وَرْدٍ بين سيف باتر" | "وبظلم خصر من كثيب جائرِ |
فتقمصت بقميص حسنٍ باهر" | "وتعطرت بنسيم مسك عاطرِ |
وغدت ترى ما فوق رأس الناظِر" | "شيباً فولَّت عن ضياء الناظرِ |
بالله يالُبَّ السقيم الحائر" | "ما كان إلا كالسَّليم الساهرِ |
رفقاً بصَبٍّ منكِ شاكٍ شاكِر" | "وبمستهامٍ منكِ قاصٍ قاصرِ |
فَبهيمُ فرعك في المحيَّا النائر" | "خَدَّاعُ صَبٍّ فيه سار سائرِ |
قسماً بخالقكِ القويّ القادر" | "ما أنتِ إلا بهجة للناظرِ |
وَرِثت محاسنُك الجمالَ كفيصل" | "ورث الخلافة كابراً عن كابرِ |
ملك على الكرسي إن وافيتَه" | "تلقاه يُشرق كالغمام الماطرِ |
يهتز مرتاحاً على فيض الندى" | "كالغصن يهفو بالنداء الباكرِ |
قد قابل الأموال بالنقص الذي" | "هو في العُفاة كمال عِرض وافرِ |
مزجت لطافته بِحدة بأسه" | "مثل البريق على الحسام الباترِ |
ملأ الزمان كرامة ومهابة" | "مثل الزمان المحسن المتظاهرِ |
فهو الخضمُّ بمسقط زخراته" | "وله الورى من وارد في صادرِ |
وهو الحيا يسقي الوهاد مع الرُّبَى" | "وهو الحياة إلى الفقير العاثرِ |
يتزاحمون ببابه فجميعهم" | "يبغي المثار على الزمان الغادرِ |
إني أفِرُّ من الزمان إلى أبي" | "تيمورٍ الشهم الهمام ونادرِ |
يا أيها الملك الذي أخلاقه" | "زهرت كبدر في الظلام العاكرِ |
فلكَ الهناء يعود عيدُ الحج لم" | "يبرح يزورك كل عام دائرِ |
والعيد أنت فمن وجودك لم يزل" | "ودوام جودك كل عيدٍ زاهرِ |
قلدتني نعماً أبوحُ بشكرها" | "والشكر حقا للوليّ الساترِ |
لكن لسَاني مُعرِبٌ بالعجز عن" | "إدراكه والعفو شأن القادرِ |
فكثيف صفحك ساتري وطريق" | "فضلك ناصري وشريف ذاتك عامري |
والعذر أوضح والكمال لربنا" | "وله الثناء بأولٍ وبآخِرِ |