بميدان الجيادِ خذوا وهاتوا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
بميدان الجيادِ خذوا وهاتوا" | "فقد ظهرت على الخيل الكماةُ |
لنا فيه مواطن معلمات" | "تضيق على مشاهدها الجهاتُ |
ويوم بالسباق لنا ورود" | "ويوم بالطراد لنا ثباتُ |
ويا لِلّه بالميدان يوم" | "جلوناه كما تجلى الفتاةُ |
أتيناه ضحىً والخيل تعدو" | "كما مرَّت غمائم سارياتُ |
تعوَّدنا من الميدان طيباً" | "اذا ضَبَحَت عليه العادياتُ |
غشيناهُ فلم نر منه بشراً" | "وقبلاً منه كان لنا التفاتُ |
ايا ميدان ما لك ذا اكتئاب" | "فهل حدثت عليك الحادثاتُ |
وما لك لا تطيب اذا تعادت" | "جياد في مداك مسوَّماتُ |
فقال وهل أطيب ولي بنات" | "اعيش بها فشردها الشتاتُ |
فقل لي اين ريشتها اذا ما" | "استقلت خلفها تكبو القطاةُ |
وفي أي القُرى الشواف ولّى" | "أليس له رسوم باقياتُ |
وهاتيك المصلصل اين سارت" | "أما هيَ قبلُ فوقي مشتهاةُ |
وبي وجدٌ لريشة ليس يخلو" | "واشواق بقلبي محرِقاتُ |
فقلتُ له استطب نفساً وعينا" | "بناتك عن قريب راجعاتُ |
فامّا ريشة فلقد عراها" | "قروح في حَشاها مضنياتُ |
كساها اللَه عافية وبرءاً" | "ولا طرقت عليها المهلكاتُ |
وللشوّاف بالفيحاء عهد" | "يقول مع المصلصل يا مَهاةُ |
اما آن الرجوع الى أبينا" | "ففيه لنا هموم بادياتُ |
وريشةُ أختنا لا بد من ان" | "نراها قائلين لك الحياةُ |
فكل الخيل قد اضحى فداء" | "لها آباؤها والأمهاتُ |
فقالت سوف نأتيها ونحيا" | "جميعاً والحسود له البتاتُ |
وريشة قال مالكها اليها" | "أتاكِ الخير والأمن السُباتُ |
سألتك كيف حالك صار قالت" | "فأحوالي بعيشك طيَّباتُ |
أتاني سيَّدي داءٌ وَأخشى" | "لنفسي أن يكون به المماتُ |
فقلتُ لها سلمت ولا تخافي" | "فعند الانتها تأتي النجاةُ |
إذا ما كان ممدوداً بقاءٌ" | "فليس لوصلة الجُلى ثباتُ |
سيكسوك الاله البرء دهراً" | "وتلقاك البقايا الصالحاتُ |
ويركب ظهرك الميمون شهم" | "وتأتيك الرسوم السابقاتُ |
فطابت نفسها ومضت بخير" | "كما طابت بتيمور العفاةُ |
همام سيِّد ملك مُرَّجى" | "تدين له الأقاصي والدناةُ |
شديد البأس منهلُّ العطايا" | "كثير الفضل تبهجه الهباتُ |
لقد أحيا المكارم والمعالي" | "وكانت للعُلا رمم رُفاتُ |
بأجياد له أطواق فضل" | "وفي أخرى تحكمتِ الظُباةُ |
يعيش بفضله خلق كثير" | "كما بالقطر قد عاش النباتُ |
بقى بسلامة ودوام عمر" | "يدوم له التمكن والثباتُ |