سلام سلام لعهد الشبابْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سلام سلام لعهد الشبابْ" | "تقضّى بريعَانه المستطابْ |
وفينا لعهد الصبا نشوة" | "وللدهر صحو بِنا وانقلابْ |
ودهر تكلم عن صامتٍ" | "فكان السؤال وكان الجوابْ |
ومن نظر الدهر في أمره" | "يبين لعينيه شيءْ عُجابْ |
ولا طيب في غرضٍ عارض" | "إذا كان مرجعه للذهابْ |
وإنَّ التفاني لهذي الدُّنى" | "لَعجزٌ مع العلم بالانقلابْ |
لِيَسْعَ الفتى جهدهُ طامعاً" | "بما شاء والمنتهى للترابْ |
لِيَسْعَ الفتى جهدهُ طامعاً" | "بما شاء والمنتهى للترابْ |
وكل المطالب مفقودة" | "سروراً ولا مثل عصر الشبابْ |
فخذ منه حظك مستمتعاً" | "فللدهر موهبة واستلابْ |
إذا ما أطاع الفتى ربَّهُ" | "أطاع له عاتيات الرقابْ |
وفي الناس من دهرهم صولة" | "بتجريد سيف وتحديد نابْ |
وإني لأكسرُ أنيابهُ" | "بفضل المليكِ المطاع المهابْ |
سلالةِ تركي أبي نادرٍ" | "وتيمورٍ الشَهم ليثِ الضرابْ |
وما فيصل غير سدٍّ من الحد" | "يد لسدِّ الخطوب الصِّلابْ |
لهُ سطوات تصيد الأسودَ" | "وأقدام عزم تُلين الصعابْ |
مكارمُ تبكي عيونَ السماءِ" | "وتضحكُ بشراً وجوه الطلابْ |
وللعفو في وجهه آية" | "وفي سيفه دركات العقابْ |
هنيئاً له بتمام الصيَام" | "وعيد الأنام عظيم الثوابْ |
أيا ملكَ العصر يا ذا الذي" | "نداه يزاحم فيض العبابْ |
أياديك كثَّرتِ الحاسِدي" | "نَ غدوا من جميلك لي في اكتئابْ |
يعدُّون ذنباً وُصولي إليكَ" | "متى حُرِمُوا وصل ذاك الجنابْ |
كمن حاول الشهد حتى إذا" | "تخاطأ عن نيله قال صابْ |
ولو نفحت منك ريح القَبولِ" | "عليهم أتوك كمثل الذبابْ |
وقال البصير بنور الهُدى" | "أصبتَ بقصدك عين الصوابْ |
فجد لي بفضلٍ يقيني الأذى" | "فحولي ذئاب عليها ثيابْ |
إذا مَدَّ لي الليثُ باعَ الأمان" | "فلا خوفَ إن نبحتْني الكلابْ |
وفُزْ في الحياة بأسمى جَلال" | "وأقصى كمال وأوفى نصابْ |