إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ | فاقصد ديار بني كليب في الأُمَمْ |
شادوا المكارم في الأنام وفيضوا | أيديهمُ تهمي نَوالاً كالدِّيمْ |
وتقدموا للنائبات فكشفوا | دهماءَها بالمرهَفات وبالهِممْ |
أما علي فتى سهيل فهو في | أوج المكارم والمحامد كالعَلمْ |
وكذاك غصن من ذؤابة ناصر | فرع ترعرع في الشجاعة والكرمْ |
وكذاك بدر في الظلام بدا وفي | نهج الكرام سعى وجانَبَ كلَّ ذمّ |
فهمُ أسود وغىً بحور مكارم | وصدور أندية سمت وبدور تِمّ |
منعوا بلادهم المنيعة بالظُبَا | والصُّمْع فهي ولم تَرُمْ تحْكي إرمْ |
وبنو المهلهل هم مفاتيح الأمو | رضي الله عنه المغلقات وهم مصابيح الظلمْ |
قوم إذا اشتدت خطوب الدهر في | أبنائه كشفوا بفضلهم الأهمّ |
قوم إذا ظلم الزمان وأظلمت | أرجاؤه كشفوا المظالم والظلمْ |
قوم إذا ظهرت فواحش بادروا | تغييرها عن سرعةٍ خوف النِقمْ |
قوم إذا دارت رحى الهيجا غدَوا | أُسْدَ الكتائب والوغى والمزدحمْ |
جئنا إليهم زائرين فنالنا | منهم سرور شامل والخير عمّ |
إنَّ السيول إذا توالت أثّرت | في الأرض نفعاً منه تنفجر النعمْ |
لا زال مقترنَا بسعدٍ عمرُها | ومقالُهم يقضي بفعلهم الأتمّ |