عَمَلُ البِرّ طريقُ الجنتينْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَمَلُ البِرّ طريقُ الجنتينْ | وعلى العدل قوام البِنْيَتينْ |
والعبادات صنوف في التقى | ومن الأعمال بِرُّ الوالدينْ |
وبناء الخير لا بدَّ لهُ | من أساس خالص من كل دَينْ |
إنما الأعمال بالنيات والمرء | مسئول وأين المحض أينْ |
وإذا خوَّلك الله الغنى | لا تكن يا صاح مغلول اليدينْ |
وابذل الفانيَ في الباقي ولا | تجعل العسجد ذخراً واللجينْ |
وإذا شئت بناء فابن ما | نفعه للنفس واقٍ قبل بينْ |
لم يك المبنى على غير تقىً | مثل ما يُبنى لربّ القِبلتينْ |
من له الخير نصيب فليكن | كنصيب حاز مجد المَلَوينْ |
شاد في مسقط بيتاً داعياً | لرضا لامولى جميعَ الثقلينْ |
ذو أصول غُصْنَ في قعر الثرى | وفروع تتعاطى الفرقدينْ |
وبيوت الله كالعَينْ وذا | بينَها في حسنه انسان عينْ |
يتراءى بجمال باهرٍ | مشرق يقظف نور المقلتينْ |
ألبسته من نصيب همة | من أعاجيب المباني كل زينْ |
قد غدا يُمدح بالفضل على | كل بيت ويُباري الشِعرتينْ |
قال داعي المجد جهراً أرخوا | مرج الجامع بين الخافقينْ |