أفي سؤالك خمر تسكر العُقَلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أفي سؤالك خمر تسكر العُقَلا | وقد غدا كلنا من كأسه ثَمِلا |
فصَّلتَ لي من صنوف الودّ أقبيةً | فها أنا اليوم أكسوكَ الثنا حُلَلا |
يا سابقاً في ميادين الصفاء على | جُرْدِ الوفاء لقد أحرزت كل عُلا |
نعم أقول وخير القول أسلمهُ | وشرُّه ما على آتِيهِ جرَّ بلا |
اللغز نهج لأرباب البطالةِ لا | تسلكهُ واسْلك طريقاً قد زكا عملا |
تغدو البصائر حسرى من غباوته | وإن أميط غماه عاد مبتذلا |
قليل فائدة إن حُلَّ مُشْكِلُه | وحسرة إن يكن عن حله نكلا |
لكنه جائز والأصل فيه حديثُ النخ | لة اللَّتْ تحاكي مؤمناً مَثلا |
إذا نبتْ بادرات الفهم واندهشت | بمَعْرك من صعاب العلم فهو جلا |
في مثل ما رمتَ لغزاً نحو قدك سلا | حُ العلم عِزّاً إذا جيش البلا حَمَلا |
فقَدْك مبتدأ معناه حَسْبُك من | عزٍّ وما بعد مرفوعٌ به عملا |
إن كان لغزك هذا فهو ذاكَ وإلاَّ | فالمثيل كثير عند من عقلا |
يا رب فاسدِل على العبد الضعيف | من العفو الكثيف رداءً يستر الخللا |