أبرق خصب لاح في مخائل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبرق خصب لاح في مخائل | وفتق عُشب فاح من خمائل |
أم شذرات ذهب قد أذهبت | عُقولنا بأنحرُ العَقائلِ |
أم نفثات السحر حلت سَحراً | فبلبلت ببالنا من بابل |
أم نفحات أنفُسٍ من آدمٍ | مرسلة بأنفس الرسَّائلِ |
يا أحمد يا أبن سعيد كم لكم | من هبة منشورة للنازلِ |
آل محرق لقد حرقتُم | بجودكم قلب الحريص الباخلِ |
لا زلتم كعبة بذلٍ حجهّا | السَّاعون بين نازل وراحلِ |
سألت ما إعراب كسر الهاء من | آخرة من الكتاب الفاصلِ |
وخاسر وخسرُ إذا أضيفً فه | و من اضافة اسم الفاعلِ |
إنَّ القراءة إذا اعتبرتهَا | مسموعة من النّبيّ العادلِ |
فالواو للعطف وما تعطفه | يتبع ما قبل بحكم العاملِ |
والحكم في الآخرة الجَرُّ بعط | فه على الدنيَا لجر شاملِ |
وخسر خبر محذوف وبالنّ | صب على الذَمّ ووزن فاعلِ |
والله وَحِّدهُ ولا تعدل به | شيئاً تعالى الله من مُعادِلِ |
وما روى عن سيدي داود تب | ديل أتى أو خطأ من ناقلِ |
إذ لا يجوز لموحِّد يقو | لُ الشرك فضلاً عن أُولى الرسائلِ |
وما أتى من مسلم ظاهِرهُ | كفرٌ فأوّلهُ بوجهٍ قابلِ |
لا سيما إن ظهرت قرائن | منه على توحيده للآملِ |
وكل ما في الآي من تَشابُه | فحجة تدري لهذا القائلِ |
والمسلمونَ يحسنُ الظنُّ بهم | في كل فعلٍ ومقالٍ حاملِ |
والكتُب المنْزَلةُ الأولى على | رُسل الإِله حُرِّفتْ بالباطلِ |
ما تركت تبهرهم بحقها | بل حرّفوها باعتقاد مائلِ |
إن صحَّ ما قد قيل عن داودٍ | المعصوم عن وصمة كل باطلِ |
فإنهُ مُؤوَّل شرعاً على | حذف مضاف في الطريق العادلِ |
قول أنا ابن الله معناهُ ابن عب | د الله أو ما كان من مماثلِ |
وقيل في تفسير أبناء الإِل | ه أي بنو رُسُله الأفاضل |
والله لم يلدْ ولم يُولدْ ولم | يكن له من كُفُوٍ وكافلِ |
والحمد لله وصلىّ ربُّنا | على نبينا الرسول الكاملِ |
هو الذي لولاهُ ما تطاولت | أواخرُ الدهر على الأوائلِ |