في غزال البدو مَبْدَا غزَلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في غزال البدو مَبْدَا غزَلي | صح عذري فيه فاطرح عَذَلي |
لم يكن عذلك محموداً بمن | وجهه الشمس ببرج الحَملِ |
كم عيون وقلوب تلك في | شُغُلِ منه وذي في شُعَلِ |
أنا أهوى قُبُلَ الخدِّ وما | لحسام اللحظ لي من قِبَلِ |
تبطل الدعوى من اللحظ ولا | بأسَ في وِرد الردى للبطلِ |
كلما قبلت فاهُ عَلَلاً | أقبلت عافيتي في عِللِ |
لا يزال الصَّب من معشوقه | في بلاء وهو من ذاك خَلي |
عجباً أشرع فيه مِلَلاً | وأراهُ شارعاً في مَلَلي |
يا ظباء الترك لم تترك لكم | ظبياتُ البدو دعوى مَثَلِ |
إنَّ للبدو لفضلاً بادياً | بذواتِ الحسن بين الكُللِ |
وُضَّح الوجه هضيمات الحشَى | نُحَّل الخصر عظام الكَفَلِ |
كم سبت صاحب بأس وتقى | بقنَا القدّ وسيف المُقَلِ |
أنا ما دمتُ فتىً أشكرها | شكرَ دهرٍ فيه عيسى بن علي |
شيخ صدق جامع في جوده | بينَ أن قال نعم والعملِ |
أن بالبحرين بحراً طامياً | يقذف الدُّر لأيدي النُّزّلِ |
وعجيب إنه ثالثها | وهو للسبعة مثل المعتلي |
ما البحار السود لما زخرت | عنده إلاَّ كمثل الوَشَلِ |
يهبُ المال كثيراً ويرى | هو من تقصيره في خجلِ |
إن أتى الآملُ لبَّاهُ الندى | داعياً أبشْرِ بدَرْك الأملِ |
وعليٌّ في سما رتبته | ومعاليه عليٌّ كعلي |
بطل تعرفه مبتسماً | في ملاقاة الظُّبا والأَسَلِ |
يَرِدُ الموتَ شهيّاً مثلما | يرد الجاني حياضَ العسلِ |
يا عليِ المجد جئناك متى | سار إحسانك سيرَ المثلِ |
كان بالبحرين سادات مضوا | بهم التاجر في الشعر مَلي |
قد عرفناك بهم مقتدياً | بعظيم الفضل نهج الأولِ |
وشكونا لك دهراً معضِلاً | ورَجوناك لكشف المعضلِ |
لم يزل في عيشةٍ ممدودة | لك بالخيرات من ربٍّ وليّ |