للمرء في الأرض إخوان وأخدانُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
للمرء في الأرض إخوان وأخدانُ | وعنده لهمُ ودٌّ وأشجانُ |
فإن نأوا قرَّبت ما بينهم كُتُبٌ | وإن دنوا فهي أرواح وأبدانُ |
ولن يضيع امرؤٌ عن نفسه وله | في الأرض من ربه لطف وإحسَانُ |
ولن يتمَّ لصحب لذةٌ أبداً | إلا إذا صح عند الودّ إيمانُ |
والصحب صنفان منهم مَن نصيبك مِن | وجودِ صحبته أُنسٌ ووجدانُ |
ومنهم من إذا حمَّلتهُ جبَلاً | قامت به نفسُه والقلبُ جَذلانُ |
مثل الهمام ابن عبد الله ذي الشرف | السامي بن يحي الذي يحيا به الشانُ |
جاءتك فوق بِسَاط الودّ تحملها | رُخَاءُ عزمٍ فصُنْها يا سليمانُ |
كتاب وُدٍّ من المشتاق تقدمه | كتائب الترك يزجيهنَّ خاقانُ |
حسبي معيناً سليمان يُيَمِّمها | من لم يكن مثله في الأرض سلطانُ |
إن كنتُ ثَمَّ غريباً في دِيَاركم | فلي بجاهك أوطار وأوطانُ |
فكن شفيعاً لنا فيها وواسطةً | في الخير مِنْ عنده إن تمَّ إمكانُ |