هُنِّئتَ يا قلبي بقرب النازحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هُنِّئتَ يا قلبي بقرب النازحِ" | " قد صار قولَ الجد لفظُ المازِح |
هذا الحبيب أتى إلينا مقبلاً" | " يغشى النواحيَ بالعبير النافحِ |
يا قادماً من شأنه فعلُ الوفا" | " فلقد ملأت من السرور جوارحي |
لك سيئاتٌ يا زمان كَفَرْتَها" | " بمُعقِّباتٍ في الجميل صوالحِ |
قد كان لي بدر السماء منادماً" | " بعد الحبيب تعلّلاً باللائحِ |
فغدوت لإستصحاب أصلٍ راجعاً" | " فرَبَا على المرجوح قولُ الراجحِ |
لله ليلتُنا بزورته وقد" | " سَمَلت يدُ الغَفَلات عينَ الكاشحِ |
بتنا على سَمر ألذَّ من الكرى" | " وأرقَّ من ماء الغمام الراشحِ |
وسنان من خمر التصابي واللمى" | " يقظان من شَدْو الحمام الصَادحِ |
نبَّهتُه من سُكْر خمرة رِيقِه" | " فأفاق لكن مال وهو مصالحي |
لمَّا بدا ضوءُ الصباح تمايلت" | " أعطافُهُ وغدا بنهج نازحِ |
ورنا إليَّ ونصَّ جِيداً حالياً" | " فتحدّثوا عن ذا الغزال السارحِ |
ومضى ولم يكُ منه غير وفائه" | " كوفاء نادرٍ الهمامِ النَّاصحِ |
السيد بن السيد السلطان من" | " فاق الأكابر بالكمال الواضحِ |
هو بحر جود غير أن يمينه" | " تومي على العافي بدُرٍّ طافحِ |
قِسْناهُ بالبحر الأُجاج ضلالةً" | " ومتى يتم قياسنا بالمالحِ |
جمعت شمائله المكارم والتقى" | " إذْ مال للباقي الأتم الصالحِ |
لِمْ لا يسودُ عُلاً وقد غمر الفضا" | " منه بغاد للجميل ورائحِ |
للّه سيدنا المعظم نادر" | " لمَّا تجلىَّ فوق أجردَ سابحِ |
أهو الهمام على الكمال بدا أم ال" | " بدر التمام على الغمام الجانحِ |
هُنِّئتَ سيدَنا بما أُوتيت من" | " إنعام ربك بالنصيب الرابحِ |
ولك الهناء بعيد شهر الحج قد" | " وافاك ينشر فرطَ شوقٍ تارحِ |
واليكها حوراءَ تطلب منك أن" | " ترضى بها وتكونَ خيرَ مسامحِ |