أرشيف المقالات

المسلمون في أميركا يطلبون أستاذًا من الأزهر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
وقفنا على الكتاب الآتي الذي أرسل إلى شيخ الأزهر بوساطة وزارة الخارجية المصرية , ولم نعلم ماذا كان من أمر الجواب عنه، وهذا نصه: 226 يونيون هول جمييكا.
ل.
ا.
مدينة نيويورك صاحب الفضيلة المفتي الأكبر شيخ الجامع الأزهر القاهرة القطر المصري. أود أن أبين لفضيلتكم - معبرًا ببياني عن عواطف الكثرة من السكان - الحالة الدينية السيئة التي تحيط بمسلمي هذا القطر خصوصًا المتزوجين منهم العائلين للأطفال , ليس لقومنا إمامة دينية تهديهم، الرجال أحرار في معتقداتهم , ولهم أن يصدقوا ما يشاءون , وليس للشبان فضيلة إلا أنهم مسلمون صادقون، أما الأطفال فيشبون جاهلين بميراث أسلافهم , وبمبادئ الدين لا جامع , ولا مدرسة تؤويهم. أما الأساتذة القليلون الذين يفدون إلى هذا القطر , فإن مكاسب التجارة تغريهم بمجرد وفودهم؛ فيهجرون التعليم , ويقبلون على الدخول في غمار المتاجرة , وحينئذ ينبذ عامتنا فكرة تلقي الهدي الروحي عنهم، وقد أصبحوا رجال أعمال مثلهم. ومن الممكن أن نثق وثوقًا صحيحًا أنه إذا تحسنت أحوال الأسر التي يجرى فيها الدم الإسلامي؛ فإن عدد المسلمين يزيد زيادة عظيمة , ويكون ذلك يومئذ أجل المكافأة للجهود التي تبذل في هذا الصدد، ولقد حاول القوم كثيرًا أن يُنْشِئُوا عدة مراكز للعمل، ولكن لم تكلل تلك الجهود بالنجاح؛ لعدم وجود قيادة ذات سلطة , ولضعف الإلمام بأحوال القطر المحلية. هذا , وهناك رغبة ظاهرة تقضي بتسيير الأعمال في حدود الدائرة الوطنية , مع إهمال روح الإسلام العامة إهمالاً كليًّا؛ فلذلك يمكن أن يجني المسلمون الأميركيون من جراء توحيد جهودهم أكبر الفوائد. وليكن من المفهوم يا صاحب الفضيلة أن عريضتنا هذه ليس لها أية صبغة سوى الصبغة الدينية، وأن قضيتنا ما هي إلا قضية قوم ذوي دين خاص يريدون لهم أستاذًا هاديًا. والآن قد رغبنا في إيجاد وحدة دينية , فإنا نلتمس بهذا أن تكون حاجاتنا المساسة المستعجلة موضع التروي والفحص منكم , وأن يبعث إلينا أستاذ معلم يعرف أحوال هذا البلد , ويبقى بيننا حتى تصبح هذه الجماعة قادرة على إخراج أساتذتها. 15 نوفمبر سنة 1926 ...
...
(إمضاء) حسين أديب نيويورك، الولايات المتحدة ا.
ل.
...
...
الداعي الأول ...
...
...
...
...
...
أسماء وعنوانات بعض العاملين معه

شارك الخبر

المرئيات-١