أرشيف المقالات

تفسير: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تفسير: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة)

♦ الآية: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (27).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا بني آدم لا يفتننَّكم الشيطان ﴾ لا يخدعنَّكم ولا يُضلنَّكم ﴿ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لباسهما ﴾ أضاف النَّزع إليه وإن لم يتولَّ ذلك لأنَّه كان بسببٍ منه ﴿ إنَّه يراكم هو وقبيله ﴾ يعني: ومَنْ كان من نسله ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ سلَّطناهم عليهم ليزيدوا في غيِّهم كما قال: ﴿ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ على الكافرين ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ ﴾، أي: لَا يُضِلَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، ﴿ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ ﴾، أَيْ: كَمَا فَتَنَ أَبَوَيْكُمْ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَأَخْرَجَهُمَا، ﴿ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما ﴾، أي: ليرى كل واحد منهما سَوْأَةَ الْآخَرِ.
﴿ إِنَّهُ يَراكُمْ ﴾، يَعْنِي الشَّيْطَانَ يَرَاكُمْ يَا بَنِي آدَمَ، ﴿ هُوَ وَقَبِيلُهُ ﴾ جُنُودُهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ وَوَلَدُهُ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: قَبِيلُهُ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ، ﴿ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ﴾، قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّ عَدُوًّا يَرَاكَ وَلَا تراه لشديد المئونة إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ، ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ ﴾ قُرَنَاءَ وَأَعْوَانًا، ﴿ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ﴾، قال الزَّجَّاجُ: سُلْطَانُهُمْ عَلَيْهِمْ يَزِيدُونَ فِي غَيِّهِمْ كَمَا قَالَ: ﴿ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ [مَرْيَمَ: 83].
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١