هَذَا أَدِيبُ العَرَبْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَذَا أَدِيبُ العَرَبْ | لَهُ البَيَانُ العُجُبْ |
عُنْ قَدْرِهِ المُعْتَلِي | تُقْصُرُ أَسْنَى الرُّتَبْ |
َأعْزِزْ بِمَوْمُوقَةِ | جَاءَتْ ومنها الطَّلَبْ |
خَاطِبَةً فَضْلَهُ | والفضْلُ مَا يُخْتَطَبْ |
زَهَتْ بِهِ زَهْوَ مَنْ | سَعَى فَنَالَ الأَرَبْ |
وَلَمْ يَكُنْ سَعْيُهَا | لُوْ أَنَّهُ ذُو الشُّطَبْ |
وَلاَ الكِسَاءُ الَّذِي | يَحْلَى بِوَشْيِ الذَّهَبْ |
ولاَ النِّدَاءُ الَّذِي | يَدْعُونَهُ بِاللَّقَبْ |
زَائِدَهُ طَائِلاً | مِنْ حَسَبٍ أَوْ نَسَبْ |
إِنْ تَمَّ مَجْدٌ فَمَنْ | أَعْطَى مَزِيداً سَلَبْ |
إِلاَّ الْمُلُوكَ وَمَا | جَادُوا بِهِ مَنْ رَغَبْ |
كُلُّ سِمَاتِ الرِّضَى | مِنْ عِنْدِهِمْ تُسْتَحَبْ |
مَنْ كَأَمِينٍ فَتَىً | يَسْبي النُّهَى إِنْ خَطَبْ |
سَامِعُ آيَاتِهِ | يَأْخُذُ مِنْهُ الطَّرَبْ |
وَمَنْ تُنِيرُ الدُّجَى | آرَاؤُهُ إِنْ كَتَبْ |
نَظْماً وَنَثْراً إِذَا | بَاعَدَ لاَ يَقْتَرِبْ |
يَرَاعَةٌ حُرَّةٌ | لَمْ تَدْنُ مِنْهَا الرِّيَبْ |
تَطْعُنُ لَكِنَّهَا | تَشْفِي وَتَنْفِي الكُرَبْ |
وَمَنْ لَهُ خَاطِرٌ | إِنْ يَبْتَعِثْهُ الْتَهَبْ |
وَجَادَ جُودَ الحَيَا | بِاللُّؤْلُؤِ المُنْتَخَبْ |
نَدْبٌ إِذَا مَا دَعَا | دَاعِي الْحُقُوقِ انْتَدَبْ |
مُبْتَذِلاً مَا غَلاَ | مِنْ هِمَّةٍ أَو نَشَبْ |
يَا مَنْ حَفَلْنَا لَهُ | نَقْضِيهِ حَقّاً وَجَبْ |
إِهْنَأْ بِمَا نِلْتَهُ | مِنْ نِعْمَةٍ تُرْتَقَبْ |
وَازْدَدْ فَخَاراً بِهَا | يَزْدَدْ فَخَارُ الأَدَبْ |