فؤاد الدولة العليا امان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فؤاد الدولة العليا امان | من الايام ان غدر الزمان |
تلوذ به الورى طرا وترجو | رضاه حيث كان وحيث كانوا |
همام لا بكل العزم منه | وان كل المهند والسنان |
بعين الملك من مرآه نور | ومن آرائه العليا تصان |
وفي افعاله للدين عز | ومن اقواله الدنيا تزان |
يدبر كل امر بالتأني | وان يعجل فذا للغيث شان |
اذا زجر الاعادي يوم باس | فاما ان يهونوا او يهانوا |
وان يعمل حساما او براعا | فاما ان يحينوا او يحانوا |
تحدث عن السنة البرايا | وما هي في الثنا الا لسان |
اذا ما الناس شفهم امتهان | ليختبروا وشافهم امتحان |
فشان الصدر مثل الشمس باد | فما يخفيه عن افق عنان |
تترجم عن سريرته فعال | بافصح ما يقول الترجمان |
به شان الصدارة زاد فرا | فينزل دون رتبتها كيان |
فما داناه فيها قبل صدر | ولا قاناه فيها قط ذان |
يعظم قدره دان وقاص | ويكبره سماع او عيان |
نرى في كل يوم منه شانا | وافعالا يضيق بها البيان |
فما في العد يحصيها زمان | ولا في الحد يحصرها مكان |
يمن وما ينغص منه منا | مدى ما امتن من وامتنان |
ههو الفرد الذي جمع المعالي | وقد شتت فاغلاها صيان |
فمنها النجم عنا في احتجاب | ومنها الشمس يلزمه العلان |
قفا سنن الليل فعز ضيف | لديه حيث تمرئه الجفان |
وحقا ثانيا للّه ادى | ختان حفيده نعم القران |
هما ركنان للمجد استعزا | بسؤدده فذاك المستعان |
لعزت عزة ولمصطفى من | جلاء حكمة فيه تبان |