نصحت لبرجيس الابيل مجاملا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نصحت لبرجيس الابيل مجاملا | تحر كلام الصدق ان كنت قائلا |
ودع عنك اذ التلبيس اذ لست مدركا | به صالحا يرضى الانام وحاصلا |
فهذا زمان البحث كل امرء درى | عيوبك فيه اذ ابانتك جاهلا |
فما انت الا فسكل جئت آخرا | وان تك في البهتان فقت الاوائلا |
رويدك ليس الافك يمرأ جائعا | ولن يكسو العريان عوض ذلاذلا |
وم نيك معروفا بمين فليس من | يخال به للصدق يوما مخايلا |
ولو انك اليوم افتريت على امرء | نظيرك لؤما لم نسمك الغوائلا |
ولكنما قد جئت اذا وفرية | على دولة الاسلام قبحت خابلا |
كانك تبغى في الاعاجم شهرة | لان عشت دهرا بين قومك خاملا |
فجئت بهذا الهتر كي يذكر الورى | به اسمك اذ ابصرته عنك غافلا |
فهلا يقول الصدق رمت نباهة | وايقنت ان الحق يزهق باطلا |
وان جميع الخلق يدرون ما انطوى | عليه ضمير منك يفشى الرذائلا |
فقدما راوا ما قلته متجنيا | على الدولة العليا وما منت داجلا |
الا فاعلمن ان الكذوب معاقب | فان لم يعذب عاجلا كان آجلا |
ولو كنت من ذا الخلق لم يخف امرهم | عليك ولم تكذب عليهم مخاتلا |
ولكنك الطاغوت في الارض مفسدا | وفي كل امر كنت تدخل داغلا |
لانت الذي قد قيل فيه لسانه | يمد لارهاق البرئ حبائلا |
لقد خاب ويل الخائبين من افترى | وكان بخلق القول للسحت آكلا |
اضاقت عليك الارض طرا فلم تجد | بها بسوى البهتان ويك منازلا |
الا من يرى البرجيس قبح شناره | وان قد اتى ما لبس ابليس فاعلا |
ايزعم ان الحق قد بار اهله | فما احد عنه يقوم مناضلا |
الم ياته سهم الفصيح مقرطسا | فقطع منه مقولا ومفاصلا |
وافحمه عن ان يخادع بعدها | ابيلا واسقفا وقسا وعاهلا |