أرشيف المقالات

تفسير: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
تفسير: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)

♦ الآية: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (110).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ آدمي مثلكم ﴿ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ﴾ ثواب ربه ﴿ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ خالصًا ﴿ وَلَا يُشْرِكْ ﴾ ولا يراءِ ﴿ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ نزلت هذه الآية في النهي عن الرياء بالأعمال.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾، قال ابن عباس: علم الله رسوله التواضُعَ؛ لئلا يزهو على خلقه، فأمره أن يقرَّ فيقول: "إني آدمي مثلكم إلَّا أني خصصت بالوحي، وأكرمني الله به، يُوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد لا شريك له"، ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ﴾؛ أي: يخاف المصير إليه، وقيل: يأمل رؤية ربِّه، فالرجاء يكون بمعنى الخوف والأمل جميعًا؛ قال الشاعر:

فلا كل ما ترجو من الخير كائن
ولا كل ما ترجو من الشرِّ واقِع

فجمع بين المعنيين، ﴿ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾؛ أي: لا يُرائي بعمله.
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا أبو نعيم، أنا سفيان، عن سلمة، هو ابن كهيل، قال: سمِعْتُ جندبًا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سمَّعَ سمَّعَ الله به، ومَنْ يُرائي يُرائي الله به))، وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم الشِّرْك الأصغر))، قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء)).
أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنبأنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ثنا أبي وشعيب، قالا: ثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: سمِعت رسول الله يقول: ((إن الله تبارك وتعالى يقول: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء وهو للذي عمله))، أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبدالجبار الرياني، ثنا حميد بن زنجويه، ثنا حفص بن عمر، ثنا همام، عن قتادة، حدثنا سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من حفِظَ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال))، وأخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنبأنا أبو منصور السمعاني، ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبدالجبار الرياني، ثنا حميد بن زنجويه، ثنا أبو الأسود، ثنا ابن لهيعة، عن زبان، عن سهل - هو ابن معاذ - عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ قرأَ أوِّلَ سورة الكهف وآخرها كانت له نورًا من قدميه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورًا من الأرض إلى السماء)) والله أعلم.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢