للدولة العليا على ومآثر
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
للدولة العليا على ومآثر | يشدو بها يوم الفخار الآثر |
ساست ممالك ليس يعلم حدها | ولغاتها الا العليم القادر |
وكانما هي اللغات جميعها | لغة فكل مادح او شاكر |
سر حيث شئت من البلاد فلا ترى | الا النعيم وما اشتهاه الناظر |
فكانما آجامها ورياضها | في حلق حاسدها قنا وخناجر |
ود الاعادي ان يسفوا تربها | فيهم كباد من احاح ثائر |
كلا وربك لنينالوا ذرة | منه واسياف الخليف خوافر |
عبد العزيز معزز الاسلام من | هو بالناوئ والمكاثر ظافر |
سلطاننا الاسمى الذي بنجاره | وفعاله كل الملوك تفاخر |
حسب صميم لم تشبه نقيصة | سيان اول مدحه والآخر |
ايان قيل الله اكبر عظمت | اوصافه ودعاؤه متواتر |
تزهو المنابر باسمه وتود لو | ان شاركتها الدهر فيه منابر |
غر الجهول اناته فطغا وقد | قال اتقوا غيظ الحليم الحاشر |
ان كان لم يرض المعادي عفوه | فلسوف يرضيه انتقام قاهر |
هذا امير المؤمنين امانه | من كل خوف جنة ومغافر |
ان الذي نصر النبي محمدا | قدما لينصره ونعم الناصر |
هذا خليفته وناصر دينه | ومجير امته بما هو آمر |
نفذت اوامره فهن اسنة | ومضت نواهيه فهن بواتر |
وعلت معاليه فهن كواكب | وجلت معانيه فهن جواهر |
في كفه نعم لمن هو شاكر | وازاءها نقم لمن هو كافر |
في الشرق ثم الغرب عم فخاره | فليفخرن به الذي هو فاخر |
ان تحصر الشعراء ما ابتدعوا فما | يحصى ابتداع العرف منه شاعر |
لا غرو ان العبد يصبح ناظما | وعليه مولاه الايادي ناثر |
ان المطيع له سعيد فائز | والخاسر العاصي وبئس الخاسر |
كم منة منه تفيض على الورى | فكأنها غيث الربيع الهامر |
سيان في جدواه من يدنو ومن | ينأى ومن هو غائب او حاضر |
لما درى ما مس اهل الغرب من | ضر تفطر من جراه مرائر |
امر البواخر ان تسير ببره | فسرين حافلة وهن مواخر |
فلأهل تونس والجزائر ان ترى | أبصارهم ما ألهمته بصائر |
ولاهل طنجة ان يقولوا ان ترث | فاس فان لنا فروق تبادر |
إنا نهنئه بعيد جده | فيه لأعناق الأعادي ناحر |
لا زال للاسلام غوثا يرتجى | ما دام لاسم الله منا ذاكر |