متى هب النسيم على الغياض
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
متى هب النسيم على الغياض | تذكرت الثناء على رياض |
نجيب في انامله يراع | ينوب عن الاسنة والمواضى |
يخط به سطورا رائعات | فيا حسن السواد على البياض |
يفيض الدر من فيه علينا | فيوضا لم يشنه من مغاض |
وفي اثنائها حكم توالت | يمج بها يراع وهو ماض |
يسرك انس حضرته سرورا | كانك قد ظفرت بارث قاض |
ومن عنوان ذاك البشر بشرى | بفوز دائم دون انتقاض |
بسيط الفضل لكن القوافي | على وفق اسمه ذات انقباض |
ومن لم يعنه ما يشتهيه | اتاه حظه دون البراض |
على اني اقول ومن براه | على خلق يجل عن اعتراض |
لمدحته احب الى من ان | اعاطي الراح من ساق مراض |
ومالي عنه يوما من عدول | ولا عن بره بي من عياض |
انست بقربه والداء فاش | فانساني محاذرة الجهاض |
هو الشهم الذي يأسو بفضل | وسلوان لشاك ذي ارتماض |
تجمعت المحامد فيه حتى | نراها في سواه كالفضاض |
شفيع المجتدين لدى مليك | سرت جدواه في اقصى الاراضي |
اذا يممته لعظيم امر | اشاح له على جد انتهاض |
يرى نفع الورى فرضا عليه | فلم تحتج لديه الى نضاض |
تدين له المعالي طائعات | وليس لها سواه من ماض |
زواخر ما يفيد جرت عبابا | فما تحصى بقطر من خضاض |
رفيع القدر محترم ولكن | لراجيه الهيوب على انخفاض |
صحيح القول وصفا فيه حسبي | وحسبك وصف الحاظ مراض |
وما سخط الورى عندي بشى | بحيث اراه يوما وهو راض |
اذا ما ضاق صدري من كروب | ذكرت حلاه يصبح وهو فاض |
أدام اللَه طلعته صباحا | لدهر حالك الايام غاض |