يذوب فؤادي لإذكار الحبائب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يذوب فؤادي لإذكار الحبائب | ومن هيف الأتراب تهفو ترائبي |
ويطربني عهد الوصال وإن غدا | بعبد التنائي من بعيد المآرب |
كأن جيوش الشوق في غزو مهجتي | طوالب ثأر من دموعي السواكب |
فقد حسبتها مطفئان لحره | وما تطفىء الأبحار ما ضم جانبي |
ومذ خفقت لي أضلع خلت أنني | رئيس على بعث الهوى في المغارب |
فلم ألف من هذي الرئاسة راحة | وما ازددت إلا بؤس عيش مواثبي |
رعى اللّه عهدا لم ينغص نعيمه | حواجب قرب أو عيون مراقب |
زمان ترى عيناي طلعة أحمد | وبي من حديث منه هزة شارب |
حليفي على غدر الزمان وأهله | خليلي على شحط المزار وصاحبي |
بديع المعاني ليس إلا بيانه | بباءاته الأغناء عن باء كاعب |
يكاتبني مناوذلك دأبه | وما العتق إلا من نجار المكاتب |
علا في المعالي رتبة ومكانة | ونقب عن إدراك اسنى المناقب |
له منطق كالراح يلعب بالنهى | وحاشاه فيه من محاكاة لاعب |
تطاوعه عصم القوافي وان تكن | قد اعتصمت عن غير في شناخب |
تنزه عن ذأم وذم وقلما | ترى في الورى خلا خلا عن معايب |
له الفضل أن يقبل مديحي وأنه | بمدحته إياي أفضل واهب |