دَعينِيَ أَندُبُ كَالثاكِلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَعينِيَ أَندُبُ كَالثاكِلِ | فَلَستُ سِوى عاشِقٍ راحلِ |
حَمَلتُ الهَوى في فُؤادي الضَعيفِ | فَأَثقَلَ حَملُ الهَوى كاهِلي |
دَعيني أَموتُ فَإِنَّ الزَمان | تَردَّدَ في قَلبِيَ الناحِلِ |
وَإِنَّ الدَقائِقَ قَد أَسَرَعَت | بِصَدرِيَ في سَيرِها العاجِلِ |
دَعيني أَموتُ فَإِنّي فَتىً | تَحَمَّلتُ فَوقَ قوى الحامِلِ |
قَطَعتُ هِضابَ الحَياةِ صَغيراً | وَصِرتُ قَريباً مِن الساحِلِ |
دَعيني أَموتُ وَلا تَنثُري | دُموعاً عَلى هَيكَلٍ خامِلِ |
فَدَمعُ الهَوى من بَناتِ الخُلودِ | فَلا تَهرِقيهِ عَلى زائِلِ |
دَعيني أَموتُ فَحَظّي التَعيسُ | هَوى مَع كَوكَبِهِ الآفلِ |
دَعيني أَموتُ فَصخر رَجائي | تحطّمُه مَوجةُ الباطِلِ |
وَما كُنتُ أَؤملُهُ سابِقاً | خُدعتُ بهِ خدعَةَ الجاهِلِ |