وَشُفِيَت غَلواءُ من آلامِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَشُفِيَت غَلواءُ من آلامِها | لكِنَّها لَم تَشفَ من أَوهامِها |
صُبابَةُ اللَيلِ عَلى الهِضابِ | تَزحَفُ زَحفَ الهارِب المُرتابِ |
ساحِبَةً وشاحَها الرَمادي | عَن جَسَدِ الأَعشابِ وَالأَورادِ |
وَبَرَزَت جَواذِبُ السُهولِ | عارِيَةً بِلَحظِها الخَجولِ |
وَاِنتَعَشَت حُشاشَةُ النَسيمِ | فَاِرتَعَشَت في وَرَقِ الكرومِ |
وَذَوَّبَت أَبخِرَةُ الأَنوارِ | في الصُبحِ أَلواناً عَلى الاِطيارِ |
يَراعِمُ الزَهرِ عَلى الآكامِ | تَبَسُّمُ الرَبيعِ لِلأَيّامِ |
وَنَغَمُ الجَداوُلِ الرَقراقَه | تَمتَمةُ الطَبيعَةِ المُشتاقَه |
مَن يا تُرى يَكونُ هذا الوَلَدُ | في مُقلَتَيهِ حُلُمٌ مُشَرَّدُ |
كَأَنَّهُ في جِسمِهِ الضَعيفِ | وَرُيَقَةٌ من وَرق الخَريفِ |
لا حُبُّهُ وَلا الرَبيعُ | فَقَبلُهُ وَعَينُهُ دُموعُ |