كَيفَ حالُ المَريضِ ماذا جَرى لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَيفَ حالُ المَريضِ ماذا جَرى لَهُ | كَيفَ أَمسى تُرى وَفي أَيّ حاله |
إِنَّ قَلبي لَدى سُؤالِك هذا | يَقِفُ اليَومَ قاطِعاً آمالَه |
ما يُفيدُ النُواحُ يا أُخت نَفسي | إِنَّني قِسمة الردى لا محاله |
كُلَّ لَيلٍ أَرى خَيالَ ضَريحي | وَأَرى المَوتَ يستعدُّ خِلاله |
كُنتُ قَبلاً أُعَلِّلُ النَفسَ لكِن | علةُ الصَدرِ لا تبقّي عُلالَه |
أَمحقي ذِكرَياتِ أَمس فَخَيرٌ | لَكِ أَلّا يَبقى لِأمسٍ سُلالَه |
أَمحقيها بِحَقِّ روحي وَحُبّي | أَمحَقيها فَالذِكرَياتُ ضَلالَه |
وَاِعلَمي أَن دَمعَةً فَوقَ مَن تَهو | ينَ تَحتَ التُرابِ تُؤذي خَياله |
قَرَأتها فَأَمسَكت عبراتٍ | لَو أُريقَت في النَيلِ هالَت جلاله |
عبرات من ذوبِ قَلبٍ مُدمّى | لَو أُريقَت في القفرِ أَدمَت رماله |
أَمسَكتها عَنِ الرِسالَة حَتّى | لا تُهينُ الدُموعُ تِلكَ الرِسالَه |
وَكَأَنَّ الدُجى مَريضٌ يُوالي | في الشَواطي مَع النَخيلِ سُعاله |
وَإِذا رَعشَةٌ أَمَرَّت عَلَيها | جانِحيها وَاللَيلُ يَطوي ظِلاله |
وَأَتى الفَجرُ شاحِباً فَوقَ مَوجا | تٍ كَأَنَّ السُعالَ أَشغَل باله |