عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا | لِيُناجي غَرامُه العذرِيّا |
وَحَفيفُ الصَفصافِ يَهمِس في النَه | رِ كَلاماً عَن الحَياةِ خَفِيّا |
قالَ أَصغي إِلَيَّ إِنّي فانٍ | فَالقوى لَن تَعودَ بَعدَ إِلَيّا |
أَنا أَمشي إِلى الضَريحِ حَثيثاً | فَعَذابي يَثورُ في رِئَتَيّا |
أَيُّ نَفعٍ ترجينه يا عَروسي | من بُكاءٍ ما عادَ يَنفَعُ شَيّا |
أَيُّ نَفعٍ وَالمَوتُ يَنسِجُ ثَوبي | بِخُيوطِ الظَلامِ من مُقلَتَيّا |
إِرجِعي إِرجِعي فَتِذكارُ حُبّي | وَلَيالِيّ بات ثَقلاً عَلَيّا |
إِرجِعي إِنَّني بَليتُ وَما أَص | بَحَ غير الديدانِ يَرغب فِيّا |
في شَواطي النيلِ السَعيدِ مِياهٌ | فَاِسأَليها غَداً زَلالاً شَهِيّا |
وَاِستَعيدي بهِ هَوىً وَشَباباً | نيلك العَذبُ غَير بردونِيّا |
وَإِذا ما مَرَرتِ تَحتَ نَخيلِ النَه | رِ يَوماً حَيثُ اِبتَسَمنا مَلِيّا |
حَيثُ كُنّا نَبني قُصورَ الأَماني | حَيثُ كُنّا نَجني الشَبابَ النَدِيّا |
حَيثُ كُنّا نُلَقِّنُ القَلبَ درساً | فَيَعيه النَخيلُ من شَفَتَيّا |
فَاِحذَي وَقفَةً هُناكَ لَئِلّا | تَسمَعي من فَم النَخيلِ نَعيّا |