أرشيف الشعر العربي

عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا

عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا لِيُناجي غَرامُه العذرِيّا
وَحَفيفُ الصَفصافِ يَهمِس في النَه رِ كَلاماً عَن الحَياةِ خَفِيّا
قالَ أَصغي إِلَيَّ إِنّي فانٍ فَالقوى لَن تَعودَ بَعدَ إِلَيّا
أَنا أَمشي إِلى الضَريحِ حَثيثاً فَعَذابي يَثورُ في رِئَتَيّا
أَيُّ نَفعٍ ترجينه يا عَروسي من بُكاءٍ ما عادَ يَنفَعُ شَيّا
أَيُّ نَفعٍ وَالمَوتُ يَنسِجُ ثَوبي بِخُيوطِ الظَلامِ من مُقلَتَيّا
إِرجِعي إِرجِعي فَتِذكارُ حُبّي وَلَيالِيّ بات ثَقلاً عَلَيّا
إِرجِعي إِنَّني بَليتُ وَما أَص بَحَ غير الديدانِ يَرغب فِيّا
في شَواطي النيلِ السَعيدِ مِياهٌ فَاِسأَليها غَداً زَلالاً شَهِيّا
وَاِستَعيدي بهِ هَوىً وَشَباباً نيلك العَذبُ غَير بردونِيّا
وَإِذا ما مَرَرتِ تَحتَ نَخيلِ النَه رِ يَوماً حَيثُ اِبتَسَمنا مَلِيّا
حَيثُ كُنّا نَبني قُصورَ الأَماني حَيثُ كُنّا نَجني الشَبابَ النَدِيّا
حَيثُ كُنّا نُلَقِّنُ القَلبَ درساً فَيَعيه النَخيلُ من شَفَتَيّا
فَاِحذَي وَقفَةً هُناكَ لَئِلّا تَسمَعي من فَم النَخيلِ نَعيّا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

أَلدَمعُ مِن عَينَيَّ لَم يَذرِفِ

جَمالُكِ هذا أَم جَمالي فَإِنَّني

ناقِمٌ عَلى السَماء

أَمِنَ العَدلِ خالِقَ الأَرواحِ

حُقولُنا سُهولُنا كُلُّها طَرب كُلُّها غِنى


المرئيات-١