هُوَذا الغابُ وَالمَجاري الجَميلَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هُوَذا الغابُ وَالمَجاري الجَميلَه | |
وَالصُخورُ الأَطوادُ وَالأَدواحُ | |
هوذا الكوخُ في ظِلالِ الخَميلَه | |
يَتَلاقى فيهِ الشَذا وَالرِياحُ | |
هوذا المرجُ وَالمَواشي كَما كا | نَت وَهذا غُدُوُّها وَالرَواحُ |
هوذا الدَلبُ وَالغصونُ الخِفافُ | |
حابِكاتٌ خِيامَها لِلضُّيوف | |
هوذا الظلُّ ظِلُّها المِضيافُ | |
كَرداءٍ مُلقى بِشَكلٍ لَطيفِ | |
بَينَ طَيّاتِهِ وَعن جانِبَيهِ | |
يَهرُبُ الماءُ بِاِرتِعاشٍ خَفيفِ | |
هوذا النَحلُ خارِجاً من قَفيرِه | |
يَرتَدي الشَمسَ حُلَّةً مِن بَريقِ | |
سَكب الغابُ في أَغاني طُيورِه | |
نَغمَةً من طَنينِهِ الموسيقي | |
هيَ هذي مَشاهِدُ الأَمسِ لكِن | |
أَينَ زهوي وَأَينَ قَلبي الحِقيقي | |
زُرتُ نَهرَ الصَليبِ أَمسِ لِأَسمَع | |
كَيفَ يَنسابُ ماؤُهُ الكَوثَرِيُّ | |
فَرَآني صَفصافُه فَتَقَنَّع | |
بِضَبابٍ كَأَن وَجهي نَعيُّ | |
قُلتُ لِلقَلبِ يا شَقِيُّ فَرَجَّع | |
شاطىءُ النَهرِ هاتِفاً يا شَقِيُّ |