اللَيلُ في صَدري بَدا يُظلمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اللَيلُ في صَدري بَدا يُظلمُ | لا كَوكَبٌ فيهِ وَلا أَنجُمُ |
يعثُر قَلبي هائِماً في الدُجى | بِأَعظُمِ الصَدرِ فَلا يَسلَمُ |
إِن يَكُ ظَمآناً فَما من دَم | جَفَّت عُروقي لَيسَ فيها دَمُ |
وَإِن يَكُن جاعَ فَلا مَأكَلٌ | يَغذوهُ إِلّا ذلِكَ العَلقَمُ |
يَشقى وَلا يَعلَمُ ماذا بِهِ | يَذوبُ كَالشَمعِ وَلا يَعلَمُ |
وَرغمَ هذا عِندَ مَرأى الهَوى | يُقدم كَالنِمرِ وَلا يُحجمُ |
طَوائِفُ الجِنِّ تَراءَت لَهُ | فَخافَ مِنها الحلكُ الأَدهَمُ |
وَاِتَّخَذت في جُنبه مسكِناً | تُفشي إِلَيهِ الوَيلَ لا تَكتمُ |
لمّا رَآهُ حبُّه قالَ لي | هذا عَظيمٌ قُلتُ بل أَعظَمُ |
قالَ وَأَينَ اللَهُ قلتُ اِقتَضى | في الشَرعِ أَلّا يُرحَمُ المغرمُ |
قالَ وَأَينَ العَدل قُلتُ اِنثَنى | مِن هذِهِ الدُنيا فَلا يقدُمُ |
قالَ عَجيبٌ لَيسَ من راحِمٍ | وَأَينَ سَلمى قُلتُ لا ترحمُ |