أَسرَعتُ لبابِكِ أَقرَعُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَسرَعتُ لبابِكِ أَقرَعُهُ | في لَيلٍ أَظلَمَ برقعُهُ |
وَقَصيدَة شَبلي مُصغيةٌ | لِنَشيدِ فُؤادي تسمَعُهُ |
فَأَفاقَ أَبوكِ وَفي يَدِهِ | مِصباحُ الغُرفَةِ يَرفَعُهُ |
وَأَجابَ رَشيدٌ لَم يَرجع | وَجَميل أَواه مضجعُهُ |
فَكَتَمت السرَّ وَفي كَبِدي | قَيثارُ الحَظِّ أُقَطِّعُهُ |
وَرَجِعتُ وَفي حُبّي خَرقٌ | ثَوبٌ ما كنتُ أُرَقِّعُهُ |
مَولايَ وَفي يَدِهِ وَلد | ما شاءَ هَواه يلوِّعُهُ |
فَإِذا أَدناه بِتَبسمةٍ | مِنهُ فَبِعُنفٍ يَدفَعُهُ |
ثَمراتُ الطُهرِ مراشِفه | وَغُصونُ الزَنبَقِ أَذرعُهُ |
وَالعَينُ بُحَيرَةُ أَحلامٍ | تَتَمَوَّجُ فيها أَدمُعُهُ |
لا أَنسى لَيلَةَ أَنشَدَني | لَحناً وَالحُبُّ يوقِّعُهُ |
وَالأُفقُ سَريرٌ قَد فُرِشَت | فيهِ الأَزهارُ تُضَوِّعُهُ |
يا هِندُ فُؤادي ذو عِلَلٍ | فَأقلُّ جفاءٍ يوجعُهُ |
فَاِهديهِ إِلى عَينَيكِ فَفي | عَينَيكِ دَواءٌ يَنفَعُهُ |
يا هِندُ كَفى قَلبي حِجَجٌ | سَيَثورُ عَلَيكِ ترفُّعُهُ |
فَاِرشيهِ بِعاطِفَةٍ يقنع | فَالحجَّةُ لَيسَت تقنَعُهُ |