أرشيف الشعر العربي

كَيفَ لا أَندَبُ أَمسي

كَيفَ لا أَندَبُ أَمسي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كَيفَ لا أَندَبُ أَمسي وَمَماتي في غَدي
فَاَنا مُذ حَلَّ تَعسي فَرَّ حَظّي من يَدي
ضعفتُ روحي بِصَدري وَتَلاشَت في الفُؤاد
فَاِنطَفَت جذوةُ عُمري وَاِستَحالَت لرماد
مُنيَتي هَل تَذكُرينا وَقفَةً قُربَ الغَدير
حَيثُ أَلفينا الغصونا هامِساتٍ في الأَثير
وَالسنونو راحِلاتُ تلمس الماءَ الركود
مثلها تِلكَ الحَياةُ مخرَت بَحر الوُجود
يا لَهُ وَقتاً تَقَضّى بَينَ لهو وَدَدِ
يَومَ كانَ الحُبُّ فَرضا صافِياً كَالعسجَدِ
أَيُّها المُنشِدُ رِفقاً فَلَقَد وَلّى الشَباب
مَن قَضى في الكَونِ عِشقاً لا يُؤاسيهِ الرباب
إِنَّما قَبلَ المَماتِ ذَكِّر الصَبَّ بميّ
غَنِّ لي لَحنَ الحَياةِ ظبيَةَ الأُنسِ إِلَيَّ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ

جثا اللَيلُ ملتَفّاً بِبُردِ السَرائِرِ

نَظر النيلُ وَالمَدامِعُ تَهمي

عَذيرُكَ مِن مُستَلهِمينَ تَصَدَّروا

أَلجِفنُ أَم الخَدُّ القاني


مشكاة أسفل ٢