أرشيف الشعر العربي

حَتّى مَ أُحاوِلُ أَرقدُهُ

حَتّى مَ أُحاوِلُ أَرقدُهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
حَتّى مَ أُحاوِلُ أَرقدُهُ لَيلٌ يَتَمَرَّدُ أَسودُهُ
وَعيونُ غَزالي نائِمةٌ تَضني جفني وَتسهِّدُهُ
حَلَّت معقودَ ضَفائِرها أَبكارُ الشِعرِ وخرَّدُهُ
وَتغنَّت ترقصُ مُنشِدةً يا لَيلُ العمرُ مَتّى غدُهُ
مَولايَ وَمن ضَلَّت عَيناه هَواكَ فَلحظُك يرشدُهُ
فَعَلامَ وَعبدُكَ في سَقَمٍ تُدنيهِ مِنك وَتُبعِدُهُ
فَكَأَنَّ البَدرَ رآكَ تميس فَهامَ بَقدِّكَ يُنشدُهُ
وَهَوى يسترشفُ شهدَ لماك فَذابَ بِثَغرِكَ عَسجدُهُ
مَولايَ إِذا أَحبَبتَ فَتىً فَملوكُ العالَمِ تحسدُهُ
أَنَسيتَ العَبدَ ديانَته فَاِغتاظَ المَولى سَيِّدُهُ
ديني قَد رَقَّ فَوا تَلَفي هَل باقٍ غَيرك أَعبُدُهُ
أَبداً يَشتاقُ إِلَيكَ فَتىً تَتَأَوَّهُ يَأساً عَوَّدُهُ
فَإِذا ما شِئتَ تزوّده تَعبَ الدُنيا يَتَزَوَّدُهُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .


ساهم - قرآن ٢