أرشيف الشعر العربي

أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي

أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي فَتَضرَّمي ما شِئتِ أَن تَتَضَرَّمي
أَنا لَستُ أَخشى مِن جَهَنَّم جَذوَةَ ما دامَ جِسمي يا سدومُ جهنَّمي
طَوَّفتِ بي مَيتاً بِأروقَةِ اللَظى فَحَمَلتُ تابوتي وَسِرتُ بِمَأتَمي
وَعَصبتِ بِالشَبقِ المجمَّرِ جَبهَتي فَرَفَعتُها في عَصريَ المُتَهكّمِ
عَلَّمتِني لغة النُبوءَة عِندما فَجَرَّتِ أَلغامَ السمومِ بِمنجمي
مَهلاً كلانا يا سلومُ مُسَلَّح فَلظاكِ في جِسمي وَثَأركِ في فَمي
سَيَّرتِ قَلبي في المَهازِلِ شاعِراً وَذررتِ مَسحوقَ العِظاتِ بمرقَمي
فَكَأَنَّ غَضبَةَ أَنبيِيائِكِ عِندَما أُحرِقَتِ عاشَت في اللَظى المُتَكَلِّمِ
أَبغيَّ هذا العَصر خمركِ فَاِغرُفي وَاِسقي ذَراريَّ الوَرى وَاِستَسلمي
وَبِمَضجعِ الغُرَباءِ نامي حِقبَة ثُمَّ اَعدُلي عَنهُ لِآخر وَاِرتَمي
وَتَرَنَّمي ما شِئتِ في حَمأ البَلى حَتّى يَجِفَّ بِك الرضاع وَتَهرَمي
حَتّى تُضاجِعَكِ الأَفاعي في الدُجى وَيَصيرَ حُسنُكِ مخدِعاً لِلأَرقَمِ
حَتّى يَفورَ الدودُ مِنكِ وَيَنثَني يِمتَصُّ جيفَة عرضِك المُتَهَضِّمِ
حَتّى يَدبَّ المَوت فيكِ وَتَمّحي ذُرِّيَّةُ المَهدِ الأَثيمِ المُجرِمِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

لَيتَ لي قَلبَهُ الخَلي

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري

رَحِمُ الأُمّ لَعنَةٌ أَنتَ مِنهُ

نَظر النيلُ وَالمَدامِعُ تَهمي

خَلَقتُكِ صورَةً مِمّا هَوِيتُ


مشكاة أسفل ٢