أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي | فَتَضرَّمي ما شِئتِ أَن تَتَضَرَّمي |
أَنا لَستُ أَخشى مِن جَهَنَّم جَذوَةَ | ما دامَ جِسمي يا سدومُ جهنَّمي |
طَوَّفتِ بي مَيتاً بِأروقَةِ اللَظى | فَحَمَلتُ تابوتي وَسِرتُ بِمَأتَمي |
وَعَصبتِ بِالشَبقِ المجمَّرِ جَبهَتي | فَرَفَعتُها في عَصريَ المُتَهكّمِ |
عَلَّمتِني لغة النُبوءَة عِندما | فَجَرَّتِ أَلغامَ السمومِ بِمنجمي |
مَهلاً كلانا يا سلومُ مُسَلَّح | فَلظاكِ في جِسمي وَثَأركِ في فَمي |
سَيَّرتِ قَلبي في المَهازِلِ شاعِراً | وَذررتِ مَسحوقَ العِظاتِ بمرقَمي |
فَكَأَنَّ غَضبَةَ أَنبيِيائِكِ عِندَما | أُحرِقَتِ عاشَت في اللَظى المُتَكَلِّمِ |
أَبغيَّ هذا العَصر خمركِ فَاِغرُفي | وَاِسقي ذَراريَّ الوَرى وَاِستَسلمي |
وَبِمَضجعِ الغُرَباءِ نامي حِقبَة | ثُمَّ اَعدُلي عَنهُ لِآخر وَاِرتَمي |
وَتَرَنَّمي ما شِئتِ في حَمأ البَلى | حَتّى يَجِفَّ بِك الرضاع وَتَهرَمي |
حَتّى تُضاجِعَكِ الأَفاعي في الدُجى | وَيَصيرَ حُسنُكِ مخدِعاً لِلأَرقَمِ |
حَتّى يَفورَ الدودُ مِنكِ وَيَنثَني | يِمتَصُّ جيفَة عرضِك المُتَهَضِّمِ |
حَتّى يَدبَّ المَوت فيكِ وَتَمّحي | ذُرِّيَّةُ المَهدِ الأَثيمِ المُجرِمِ |