أرشيف الشعر العربي

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري وَأَنسى الزَمان
فَكُلُّ ما أَذكُر مِن عُمري هذي الثَوان

الطَيرُ يَبني عِشَّهُ النَديان

في الغار في الشَربين في الريحان

وَالحُبُّ يَبني عِشَّه فينا

وَغابُنا ما أَنبَتَ الوَزّال إِلّا لِيُخفينا

عَن أَعيُنِ العُذّال

لا حسَّ في الدُنيا لِإِنسان

فَالناسُ كَالأَرواحِ قَد راحوا

وَلم يَزَل إِلّا خَيالانِ

حَيّينِ وَالباقون أَشباحُ

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري

فَكُلُّنا إِلّا الهَوى فانِ

وَكُلُّ ما أَذكُرُ مِن عُمري

هذي ثَواني

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

تَسأَلُ الغَيبَ أَن يُريها المَصيرا

كَيفَ قوَّضتُم بِناءَ القَضاءِ

كَعابٌ أَتَت في الحُسنِ فَخرَ الكَواعِبِ

أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي

قالوا لَها ماذا فَعَلتِ


مشكاة أسفل ٢