بِأَلفيْ مَرحبا حَيا لِساني
![بِأَلفيْ مَرحبا حَيا لِساني](http://islamarchive.cc//upload/poems/449.jpg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بِأَلفيْ مَرحبا حَيا لِساني | وَأَهلا قالَ في صَدري جَناني |
فَعودى يا أَويقاني وَهنى | لَقَد عادَ الهَنا بَعد التَواني |
وَيا حلو السَلام لعهد سلمى | صفت لِلعَينِ مِرآة العَيان |
فَمن هنى يَهنيني بِعَيني | فَنور العَينِ عاد مَعَ الاِماني |
وَها اِنسانُها يا آلُ ودى | لطلعتكم بِنور الشَوق رَآني |
يَحييكم بِشَهد الاِنس عَنّي | فَهَنّوا بِالسَلامَةِ وَالاِمانِ |
لَوامع نيرات كان قَلبي | لِشَوق ضِيائِها وَلَها يُعاني |
حياتي في تحياتي لنور | بِماء حَياته صبحا سَقاني |
نَعيمي نِعمَتي عَزى عَزيزي | دَليلي مُرشِدي سُبل التَهاني |
ببعدك وَالَّذي كابدت فيهِ | وَما لاقيت من ضيم دَهاني |
وَغييتك الَّتي أَفنت وُجودي | وَأَلقَت في غِيابَتِها عَياني |
سُروري بِاللُقا وَنَعيم قُربي | اِعاد بِعودِكَ الميلاد ثاني |
لَقَد اِرغُمت كل طبيب سوء | أَضاع بهزَلِهِ طول الزَمانِ |
وَقالوا مات قُل موتوا بِغيظ | فَجل القَصد حَيا قَد أَتاني |
وَجدد بِالوِصالِ حَياة روحي | أَعوذُهُ بِآيات لِثاني |
فَدَعني يا خَلى وَالخل تخلو | وَنكحل بِالثَنا جِفن الاِماني |
لِمِرآة الجَمالِ وَوَجه بَدر | دَعاني يوسُف الثاني دَعاني |
وَقَد اِعددت ما في الكُف طرا | لِمَن بِقَميص برئي قَد حَباني |
حَبيبي بِالَّذي اِعطاكَ نورا | تَقودُ بِهِ كَما تَرضى عَنائي |
وَذاكَ النورُ مِن مشكاة فَضل | بِهِ لِسَبيل مَقصودي هَداني |
لِقَلبي اِن سَلاكَ صَلى بِنار | بِها تَكوى حَشاشاتي بِناني |
وَلَولا الصَبر جِدت بِبَذل روحي | لِمَن حَيا بِقُربِكَ وَالتَداني |
وَلَم أَبخَل بِها حبا لِعَيش | وَعَيش المَرءِ مَهما طالَ فاني |
وَقَد مَرَّت عَلى المَضنى شُهور | يُعاني مِن فُراقِكَ ما يُعاني |
وَلكِنّي وددت العَيش كيما | أَراكَ كَما تَرى غيري تَراني |
فَيا مَن قَد بلوت بعار خل | وَيا مَن قَد شَقى شَوقا سَلاني |
أَبعذ الحب تَرى أَم يُواري | فَقول الصِدق يَهديكُم بَياني |
أَموتُ وَمُقلَتي تَرآى عَزيزي | وَيَغفِرُ زِلَّتي مَن قَد يَراني |
بَسطت بِالاِبتِهال أَكف حَمدي | لِمَن بِاللُطفِ عَن كَف وِقائي |
اِذا يَئِسَ الطَبيبُ وَكل عَنّي | بِقُدرَتِهِ بِما أَرجو حَباني |
وَلَستُ بِبالِغ مِقدار شُكري | لَوان جَوارِحي سَبَقتُ لِساني |
سَأَضرَعُ بِالشَقاءِ لكل خل | لِمَن ما دُمتُ عائِشَة شَفاني |