جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم
![جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم](http://islamarchive.cc//upload/poems/449.jpg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم | يَراح ذِكرى أَخلائي بِذي سلم |
وَاِستَفت حالي لِما هُم عَن لَظى ظَمىء | وَاِنظُر لِحالي وَدَعني والِها بِهِم |
مَرت لَيالِ بِشَهد الاِنس حالِيَة | لكِنَّها في الهوى مَرَّت لِبُعدِهِم |
وَاِستَخدَموا مُهجَتي في الحُبِّ وَاِقتَدَروا | وَكَلَّفوني بِصَبرٍ فيهِ مُنعَدِم |
زادوا ضَيا مُقلَتي ضِعفَينِ اِذ حَضَروا | وَضاعَفوا النَقص في تَغييبِ طَيفِهِم |
صانوا صَدى اِسفى عَن سَمعِ عاذِلِهِم | لكِنَّهُم مَزَجوا دَمعاً جَرى بِدَمِ |
عَرب لَهُم في لَيالي الهَجرِ لامِعَة | وَفي النَهارِ نُفور زاد في أَلَم |
ما حيلَتي مُذ نَأَوا عَني بِجانِبِهِم | الاِرجاء وِصال الطيف في الحِلم |
لا عَن رِضاما جَرى مِن بَعدِهِم فَجَرى | مِن بَعدِهِم غَيثُ دَمعَ واكِف الديم |
فَما لِعَيني اِن قلت اِكففا همتا | وَما لِقَلبي اِن قُلتُ اِستَفِق يَهم |
روحي الفِداءُ لِمَن بانوا فَما سَتَرَت | شُؤن عَيني ما بِالقَلبِ مِن ضرم |
وَبي مِنَ الغيد من أَلهت شَمائِلُه | فُؤاد عاشِقِهِ عَن جيرَة العِلم |
حب أَرى قَدمى تَسعى لِساحَتِه | وَما عَلِمَت هَواهُ كَم اِراقَ دَمى |
عَلاقَتي في الهَوى أَضحَت مَبرَأَة | وَذِمَّتي اِن نَسوا جَلَت عَن الرَتم |
وَعِفَّتي في الهَوى العَذرى ناصرتي | وَعِصمَتي عِصمَتي عَن زِلة الوَصمِ |