لله منكَ بشائرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لله منكَ بشائرُ | لعُلاك هُنّ أشائِرُ |
يا جوهراً فرداً به | جُمعتْ بمصر جَواهرُ |
الملكُ يحسده علي | كَ أكاسِرٌ وقَياصِر |
ما يعجز الأقْيالُ عن | ه عليه عزمُك قادر |
بعزازةٍ أنوارُها | في المشرقين بواهِرُ |
الحِلمُ طوْد راسخٌ | والجودُ بحرٌ زاخر |
فلأنت بدرٌ والبنو | نَ كما النجومُ زواهر |
ذريةٌ دريةٌ | بسنا حِجاك سَوافر |
السعدُ بُرجُ جميعهم | والملكُ منهم عامِر |
إن الحما بجمالهم | لمعضد متضافرُ |
عن مدح إبراهيم أل | سنةُ الورى تتقاصرُ |
عن مهرجانٍ ختانِهِ | زهواً تلوح مفاخر |
إن قيل غصنٌ زاهرٌ | أو قيل عودٌ ناضر |
تنمو الغصونِ إذا جنى | منها المزيدُ الشاطر |
والزهرُ يربو في الرُّبَا | وبقطفهِ يتزاهر |
قلمُ اليراع إذا انبرى | هرعتْ إليه محابر |
والطرف إن زال القَذا | عنه استضاءَ الناظِر |
بالقط شمعةُ مجلسٍ | تُزهى ويزهو السامر |
ولعض كلبّيْ الأسا | أنسُ الغزال النافر |
جعل الختانَ طهارةً | طه النبيُّ الطاهر |
أكرمْ بها من سُنةٍ | وبها الجميعُ يُبادر |
وختانُ أبناء الملو | كِ يلوحُ فيه مفاخر |
المطرباتُ جميعها | ومجامع ومحاضِرُ |
لكن خديو مصرنا | بالشرع ناهٍ آمر |
بالسنة الغرَّاء قد زانَ الختانَ شعائر | |
آياتُ برٍ مالها | بين البريةِ حَاصر |
عتقٌ وحسنُ تصدُّقٍ | وندىً وجودٌ وافر |
إطلاقُ مسجونٍ جنى | ولكل كسرٍ جابر |
إيصالُ عيشِ ذوي العفا | لاحتْ بذاك أمائر |
قتل الأثيمَ بصفحِه | فأنابَ وهو يُحاذر |
من يشتري بالجاه ذخ | راً فهو نعم التاجر |
للفرع كلٌ حامدٌ | للأصل كلٌ شاكر |
يا كوْكباً في مصرِه | كل إليه ناظرُ |
حاشَا يوفِّي حقّ مد | حك ناظمٌ أو ناثر |
لكنني أرَخْتُه | باهٍ ختانُك باهرُ |