أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

عملية ربط عنق الرحم عبارة عن: علاج جراحي يقوم به الطبيب المتابع للسيدة الحامل, لوجود مشكلة في عضلة عنق الرحم, بحيث تكون العضلة مرتخية, وقابلة للفتح, أو لقصر طولها تحت تأثير الضغط الناتج من نمو الجنين, والوقت المناسب لعمل الربط للعنق هو: الشهر الثالث للحمل (الأسبوع 12 ـ 14 ).

ويقوم الطبيب المعالج برفع الخيط بعد الأسبوع ال 37 بعد الاطمئنان على اكتمال نمو الجنين.

وينصح الأطباء السيدات اللاتي أجرين هذه العملية: بالتوقف عن الجماع لمدة أربع, إلى ستة أسابيع تقريباً بعد العملية, أو حتى تصل المريضة إلى نهاية الشهر السابع؛ حتى لا تتعرض المريضة لولادة مبكرة, مما يضطر الطبيب المعالج لإزالة الربط عندها.

يمكن ممارسة الجماع مرة كل عشرة أيام, إلى أسبوعين مع مراعاة عدم العنف, أو الضغط الشديد، ولكن الامتناع عن الجماع حتى الولادة قرار غير صائب, كما أن هناك أوضاعًا جنسية يكون فيها الجماع دون عنف, وهى: اعتلاء الزوجة لزوجها أثناء الجماع.

الفكرة من عدم الجماع هي التالي:

أولًا: للتقليل من احتمالية ادخال بكتيريا, وحصول التهاب بكتيري؛ والذي يزيد مع وجود جسم غريب, مثل: الخيط المستخدم لربط عنق الرحم.

ثانيًا: السائل المنوي قد يحتوي علي مواد تزيد من إمكانية حدوث انقباضات في جدار الرحم, وهو شيء نحاول تجنبه؛ لأنه قد يؤدي إلى ولادة مبكرة, وخصوصًا مع وجود الضعف في عنق الرحم, وبالتالي يجب مراعاة ذلك مع الحمل القادم ـ بإذن الله ـ.

فيما يخص الأمر الثاني: المسألة لا تحتاج إلى أكثر من اختبار حمل في الدم مرتين متتاليتين بينهما يومان, فإذا كان الاختبار الأول إيجابيا, والاختبار الثاني إيجابيا, وقد أصبح الهرمون مضاعفًا ـ أي الزيادة في هرمون الحمل قد تضاعفت ـ فمعنى ذلك أن هناك حمل, وإذا اتضح أن الاختبار الأول سلبي, فلا داعى للثاني, وإذا اتضح أن نسبة الهرمون في الاختبار الثاني قلت عن الأول, أو لم تزد؛ فمعنى ذلك أن هناك حملًا, ولكن يحتاج إلى التثبيت, وكل ذلك من خلال المتابعة مع الطبيب المعالج.

وفقكم الله لما فيه الخير.