وَقَفَتني عَلى نَداكَ الظُنونُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَقَفَتني عَلى نَداكَ الظُنونُ | وَثَنائي عالي السَناءِ ثَمينُ |
ما عَلى قَدرِ ما اِبتُليتَ أَتاكَ ال | شُكرُ مِنّي إِنّي إِذاً لَغَبينُ |
وَإِذا ما أَخَلَّ بي فيكَ ظَنٌّ | وَجَلا الشَكَّ عَنهُ مِنكَ اليَقينُ |
عَزَّ فيهِ الرَجاءُ مِنّي بِعودٍ | وَاِستَبَدَّت بِهِ عَسى وَيَكونُ |
وَحَمَتكَ العِتابَ نَفسِيَ حَتّى | سَلِسَت لِلقِيادِ وَهِيَ حَرونُ |
وَلَعَمري لَئِن طَلَبتُ لِشُكري | ثَمَناً إِنَّني إِذاً لَضَنينُ |
وَأَخٍ شِمتُهُ العَطاءَ فَأَكدَى | وَهوَ مَلآنُ مِن يَسارٍ بَطينُ |
لَو أَتَتكَ الدُنيا بِما قَد أَتَتهُ | لاِستُقِلَّت عَلى يَدَيكَ المِئينُ |
عاقَني مِنهُ بَعدَ شارِفِ حِلمٍ | خُلُقٌ عَن نَدى الدُناةِ مَصونُ |
خَلَطَتهُ الأَسى بِمَن ماتَ حَتّى | هَوَّنَت فَقدَهُ عَلِيَّ المَنونُ |