هذا العَقيقُ فَعَدِّ أَيدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هذا العَقيقُ فَعَدِّ أَي | دي العيسِ عَن غُلَوائِها |
وَاِمنَع نَواجِيَها النَجا | ءَ فَلاتَ حينَ نَجائِها |
وَإِذا مَرَرتَ بِبِئرِ عُر | وَةَ فَاِسقِني مِن مائِها |
وَاِجنَح إِلى السَمُراتِ أَو | لِلسَّفحِ مِن جَمّائِها |
إِنّا وَعَيشِكَ ما ذَمَم | نا العَيشَ في أَفنائِها |
أَيّامَ لَم تَجرِ النَوى | بَينَ العَصا وَلِحائِها |
سَقياً لِتِلكَ مَعاهِداً | إِذ نَحنُ في أَرجائِها |
ما كانَ آنَسَها وَأَش | عَفَ أُسدَها بِظِبائِها |
وَقَصيدَةٍ غَرّاءَ يَف | نى الدَهرُ قَبلَ فَنائِها |
تَبقى عَلى الأَيّامِ نُص | بَ صَباحِها وَمَسائِها |
لَم تَستَمِح أَيدي الرِجا | لِ بِمَدحِها وَهِجائِها |
باتَت تُصانُ فَآنَ أَن | تُهدى إِلى أَكفائِها |
حَتّى إِذا أَكمَلتُ رَغ | بَ الرَأيِ في إِبقائِها |
خُصَّ الخَليفَةُ جَعفَرُ ب | نُ مُحَمَّدٍ بِثَنائِها |
مَلِكٌ أَعَدَّتهُ المُلو | كُ لِخَوفِها وَرَجائِها |
ما زالَ مُذ وَلِيَ الخِلا | فَةَ وَاِرتَدى بِرِدائِها |
مُتَوَكِّلاً فيها عَلى | مَن خَصَّهُ بِسَنائِها |
تُدنيهِ أُمَّةُ أَحمَدٍ | لِلثَأرِ مِن أَعدائِها |
مِن بَعدِ ما طَعَنَت قُرو | نُ الشِركِ في أَحشائِها |
وَتَحَكَّمَ الزِيّاتُ في | أَموالِه وَدِمائِها |
زارٍ عَلى سُنَنِ النَبِ | يِّ يَجُدُّ في إِطفائِها |
وَالرُخَّجِيُّ الأَعوَرُ ال | دجّالُ مِن أُمَرائِها |
يُمضى الأُمورَ مُعانِداً | لِلَّهِ في إِمضائِها |
يُغري بِقَذفِ المُحصَنا | تِ وَلَيسَ مِن أَبنائِها |
كانَت غَياهِبُ فِتنَةٍ | وَالناسُ في عَميائِها |
مُتَحَيِّرينَ كَما تَحا | رُ البَهمُ بَعدَ رِعائِها |
بَينا كَذلِكَ إِذ أَضا | ءَ الحَقُّ في ظَلمائِها |
وَاِختارَ رَبُّكَ جَعفَرُ ب | نَ مُحَمَّدٍ لِجَلائِها |