خَليلَيَّ ما لِلحُبِّ يَزدادُ جِدَّةً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَليلَيَّ ما لِلحُبِّ يَزدادُ جِدَّةً | عَلى الدَهرِ وَالأَيّامُ يَبلى جَديدُها |
وَما لِعُهودِ الغانِياتِ ذَميمَةً | وَلَيلى حَرامٌ أَن تُذَمَّ عُهودُها |
أَلَمَّت وَجُنحُ اللَيلِ مُرخٍ سُدولَهُ | وَلِلسِجنِ أَحراسٌ قَليلٌ هُجودُها |
فَقُلتُ لَها أَنّي تَجَشَّمتِ خُطَّةً | يُحَرِّجُ أَنفاسَ الرِياحِ وُرودُها |
فَقالَت أَطَعنا الشَوقَ بَعدَ تَجَلُّدٍ | وَشَرُّ قُلوبِ العاشِقينَ جَليدُها |
وَأَعلَنتِ الشَكوى وَجالَت دُموعُها | عَلى الخَدِّ لَمّا اِلتَفَّ بِالجيدِ جيدُها |
فَقُلتُ لَها وَالدَمعُ شَتّى طَريقُهُ | وَنارُ الهَوى بِالشَوقِ يُذكى وُقودُها |
إِذا سَلِمَت نَفسُ الحَبيبِ تَشابَهِت | صُروفُ اللَيالي سَهلُها وَشَديدُها |
فَلا تَجزَعي إِمّا رَأَيتِ قُيودَهُ | فَإِنَّ خَلاخيلَ الرِجالِ قُيودُها |
وَلا تُنكِري حالَ الرَخاءِ وَفَوتَهُ | فَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ يُعيدُها |