بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ | وَكَيفَ يُستَرُ أَمرٌ لَيسَ يَستَتِرُ |
حاجَيتُكُم مَن أَبوكُم يا بَني عُصَبٍ | شَتّى وَلكِنَّما لِلعاهِرِ الحَجَرُ |
قَد كانَ شَيخُكُمُ شَيخاً لَهُ خَطَرٌ | لكِنَّ أُمَّكُمُ في أَمرِها نَظَرُ |
وَلَم تَكُن أُمُّكُم وَاللَهُ يَكلَؤُها | مَحجوبَةً دونَها الحُرّاسُ وَالسُتُرُ |
كانَت مُغَنِّيَةَ الفِتيانِ إِن شَرِبوا | وَغَيرَ مَمنوعَةٍ مِنهُم إِذا سَكِروا |
وَكانَ إِخوانُهُ غُرّاً غَطارِفَةً | لا يُمكِنُ الشَيخَ أَن يَعصي إِذا أَمَروا |
قَومٌ أَعِفّاءُ إِلّا في بُيوتِكُمُ | فَإِنَّ في مِثلِها قَد تُخلَعُ العُذُرُ |
فَأَصبَحَت كَمُراحِ الشَولِ حافِلَةً | مِن كُلِّ لاقِحَةٍ في بَطنِها دِرَرُ |
فَجِئتُمُ عُصَباً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ | نَوعاً مًخانيثَ في أَعناقِهِما الكَبَرُ |
فَواحِدٌ كِسرَوِيٌ في قَراطِقِهِ | وَآخَرٌ قُرَشِيٌّ حينَ يُختَبَرُ |
ما عِلمُ أُمِّكُمُ مَن حَلَّ مِئزَرَها | وَمَن رَماها بِكُم يا أَيُّها القَذَرُ |
قَومٌ إِذا نُسِبوا فَالأُمُّ واحِدَةٌ | وَاللَهُ أَعلَمُ بِالآباءِ إِذ كَثُروا |
لَم تَعرِفوا الطَعنَ إِلّا في أَسافِلِكُم | وَأَنتُمُ في المَخازي فِتيَةٌ صُبُرُ |
أَحبَبتُ إِعلامَكُم أَنّي بِأَمرِكُمُ | وَأَمرِ غَيرِكُمُ مِن أَهلِكُم خَبِرُ |
تَفَكَّهونَ بِأَعراضِ الكِرامِ وَما | أَنتُم وَذِكرُكُمُ الساداتِ يا عُرَرُ |
هذا الهِجاءُ الَّذي تَبقى مَياسِمُهُ | عَلى جِباهِكُمُ ما أَورَقَ الشَجَرُ |