أجارتنا غُضِّي من السّير أو قِفِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجارتنا غُضِّي من السّير أو قِفِي | وإن كُنتِ لما تُزمعي البَين فأصرِفي |
أسائلكِ أو أُخبركِ عن ذي لُبانَةٍ | سقيم فؤادٍ بالحِسانِ مُكَلَّفِ |
فَصَدَّت وقالَت والكَبيرُ بسُهمَة | متى يَبكِ يوماً للتصابي يُعَنَّفِ |
ولو عَرضَت يوم الرَّحيل بنشرها | لذي كَربةٍ مُوفٍ على الموت مُدنَفِ |
إذَن لشفته بعد ما خيل أنه | أخو سَقم قد خالط النفس مُتلِفِ |
سبيّةُ سَفَّانين قد خُدعا بها | تصيبُ الفؤادَ من لذيذٍ وتشتفي |
ولو لُقي النُّعمانُ حَيّاً لَنالها | ولو بعث الجنيّ في الناس يصطفي |
لغاضَ عليها ذاتَ دلٍّ ومِيسمٍ | ووجهٍ كدينار العزيز المشوّفِ |
أسِيلَةُ مُستَنِّ الدُّموعِ نَبيلةٌ | كأَدماء من أظبي نَبالةَ مُخرفِ |
تَظَلُّ النهارَ في الظِلال وترتعي | فروعَ الهدَالِ والأراك المصَيّفِ |
ويَذعَرُ سرب الحيّ وسواسُ حليها | إذا حركته من دعاثٍ ورفرفِ |
ولم أرَ في سُفلي ربيعةَ مثلها | ولا مضرَ الأعلين قيس وخندفِ |
إذا هي قامت في الثياب تأوذن | سقية غَيلٍ أو غَمامَة صيفِ |
تداركني أسيابَ آل مُجَلّم | وقد كدت أهوى بين نيقين نفنفِ |
همُ القومُ يُمسي جارُهم في غضارة | سليماً سَويّ اللحم لم يُتجرّفِ |
وَهم يضربون الكبش يبرقُ بيضُه | بأسنانِهم والماسِخيِّ المزخرفِ |